مجتمع

قضية التهامي بناني.. الأم تستنكر حرمانها الكلمة و”احتكار” دفاع المتهمين لجلسة المحاكمة

خرجت والدة التهامي بناني المختفي منذ أزيد من 15 سنة، اليوم الجمعة، من الجلسة التي احتضنتها محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وهي تصرخ قائلة: “أفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد”، بعدما قررت هيئة الحكم تأجيل الملف مرة أخرى إلى جلسة 28 أكتوبر الجاري.

وصرحت حياة العلمي أم التهامي بناني، للصحافة، “أن جلسة اليوم عرفت احتكار دفاع المتهمين للكلمة، لساعات طويلة، بينما لم يكد دفاعها بأخذ الكلمة حتى يقاطعها دفاع المتهمين، مؤكدة أن قاضي الجلسة رفض الاستماع إليها كأم الشاب الضحية في الملف بناء على طلب دفاع المتهمين، رغم أنها طلبت الإذن بذلك مرارا” وفق تعبيرها.

وصرخت أم التهامي بناني أمام الصحافة، “أطالب بإخراج التحقيقات التي تضمنها الملف بأي صفة من الصفات”، بينما سبق وصرحت محامية بناني، زينب خيار، “أنها لا تجد مبررات لتأجيل الملف، رغم علم رئيس الجلسة بحضور كافة الأطرف المعنية في القضية، لأن الملف جاهز لدى دفاع والدة التهامي”.

من جانبه، قال دفاع المتهمين، محمد الحسيني كروط، “إنه بعد أزيد من 30 جلسة، فالقاضي اعتبر الملف خلال جلسة اليوم الجمعة، جاهزا للمناقشة، رغم أن الذين نصبوا أنفسهم أطرافا مدنية كانوا يرغبون بتأخير الملف”.

وأكد كروط، أنهم كدفاع “تقدموا بدفوعات شكلية تتضمن الإخلالات الخطيرة التي قام بها قاضي التحقيق في الملف”، وفق تعبيره، مضيفا “أن الشهود الذين طالب بهم الطرف المدني، حضروا، باستثناء شاهدة تعذر عليها الحضور اليوم لأسباب صحية، لكنها مستعدة للحضور في جلسات مستقبلية”.

واستغرب دفاع المتهمين، على هامش الجلسة، بقوله، “كيف لذوي الحقوق، أن يغيروا مواقفهم مما وقع للتهامي بناني، حيث سبق وقالوا بأن التهامي مختطف ومحتجز، لكنهم اليوم يؤكدون بأنه مقتول، مطالبا بتسلم ملف قتل التهامي”، كما شدد على “أن الأم بنفسها سبق وقالت لا يمكنها ظلم أي شخص”.

وأشار كروط، بأن صورة الجثة التي تحدثت عنها الأم حياة، كانت موجودة في الملف منذ 2007، ورجال الدرك هم من قاموا بأخذ تلك الصورة، في المكان الذي وجدوه فيه بعد 19 يوما على اختفائه، مشددا على “أن تحليل DN حينها لم يؤكد أن الجثة للتهامي بناني، لأن رجال الدرك أخطؤوا بتقديم لحم الجثة للتحليل بدل تقديم عينات من الشعر أو العظام، لأن اللحم يتحلل بعد مدة قصيرة، مبرزا  “أن هذا الملف تضمن أخطاء كثيرة من البداية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *