مجتمع

النحالون ينبهون فتاح العلوي وصديقي إلى “التلاعب” في الدعم المخصص للقطاع

نبّه اتحاد مربي النحل بالمغرب : وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، ووزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي ،والمدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، ورئيس النقابة الوطنية لمربي النحل بالمغرب، إلى “التلاعب” في أموال الدعم المخصصة لقطاع النحل.

وقال الاتحاد، في رسالة موجهة إلى الوزيرين ومدير “لونسا” ورئيس نقابة مربي النحل، إن ما جاء في إحصائيات “فيماب” عن مربي النحل “ليس صحيحا إطلاقا، “فأغلب المسجلين لديهم ليسوا نحّالين، وبعضهم لم يمت لهم النحل أو لا يملكونه بالمرة”.

ورغم ذلك، يضيف المصدر ذاته، قام “فيماب بتسجيلهم ضمن المتضررين قائلا إن ذلك “يعتبر غشا وتدليسا وتحايلا للاستفادة من أموال الدولة المخصصة لدعم قطاع تربية النحل بالمغرب”.

ودعا اتحاد مربي النحل الوزارات والمؤسسات المعنية إلى فتح تحقيق حول هذه الوضعية، والعمل على مراجعة لوائح المستفيدين، “والضرب بيد من حديد على كل متلاعب بالمال العام أيا كانت صفته”، متسائلا عن الطريقة التي سيتم بها إعمار خلايا المتضررين.

وأضاف الاتحاد أن ممثليه أثناء ذهابهم إلى مديرية “لونسا” ببني ملال في 19 من الشهر الماضي لتقديم لائحة النحالين التابعين للإتحاد وإجراء بعض التعديلات في لائحتهم السابقة، تعرضوا “لتعسف وسوء معاملة من قبل ممثل ما يسمى “فيماب” بصفته عضو اللجنة الإقليمية”.

وتابع المصدر أن ممثل “فيماب “سمح لنفسه بأن يقوم مقام مؤسسة الدولة “لونسا” منتحلا صفة موظف عمومي بها، وأن يتدخل في تسجيل النحالين غير المنتمين للهيئة التي يمثلها ما يسمى “فيماب” دون أن تكون لديه الصفة الرسمية التي تخول له ذلك”.

واسترسلت الرسالة “ولما أوضحنا له الأمر، واجهنا بأنه هو المكلف بالتسجيل، ودون أن يقدم لنا ما يثبت ذلك، وبدأ يستفزنا بكلام سيء نربأ أن نستعيده في رسالتنا هذه”، مشددة على ضرورة أن يكون مخاطب المهنيين في جميع مقرات لونسا بخصوص توزيع الدواء وأي دعم آخر، وتسجيل المستفيدين منه، جهة رسمية مكونة لجنتها من موظفي الدولة فقط، “وليس جهة دخيلة لا ننتمي إليها ولا نعترف بها”.

وأثارت الرسالة انتباه وزارة الفلاحة إلأى أن دواء “الأبيستان L’APISTAN ” الذي وزعت “لونسا” قسطا منه في الأسابيع الأخيرة، وستستكمل توزيعه في الأيام القادمة، “سبق توزيعه خلال السنتين الماضيتين، لكن مجموعة كبيرة من النحالين في السنة الماضية لاحظوا أنه (الدواء) لم يعد له أي تأثير في معالجة الفاروا”.

وتابع المصدر “وهو ما كان يستدعي تغييره (الدواء) هذه السنة بدواء آخر مغاير، يحتوي على مادة فعالة مخالفة للمادة الموجودة في “الأبيستان”، والذي لم يعد يجدي نفعا في معالجة النحل من الفاروا الذي اكتسب المناعة ضده جراء استعماله لسنتين متتاليتين، وهذا ما تؤكده كل الدراسات العلمية العالمية”.

وأبلغت رسالة اتحاد مربي النحل المسؤولين ببدأ ظهور المرض الذي تسبب في انهيار طوائف النحل بالمغرب، والذي بدأت تظهر بؤر منه بمختلف مناطق المغرب خاصة التي لم يصل إليها السنة الماضية، داعية إلى اتخاذ إجراءات للحد من انتشاره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *