سياسة

العلام: تأخير الحكومة مقصود ولو أراد القصر لشكلت في 5 أيام

قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، عبد الرحيم العلام، إن هناك رغبة مقصودة في أن يتأخر تشكيل الحكومة بعض الشيء، وأن جهات تريد لمدة تشكيلها أن تطول، معتبرا أن مسألة البلوكاج غير واردة، وإنما هناك لعب على مسألة الوقت، لأنه إما سيحقق للمنتصرين بعض المنافع وإما أنه إذا طال سيحقق للمنهزمين بعض الانتصارات.

وأوضح العلام في تصريحه لجريدة “العمق”، أن “المعنيين بتشكيل الحكومة، خاصة السلطة الحقيقية، القصر، ليسوا في عجلة من أمرهم في هذا الموضوع، وإلا كانت الحكومة قد تشكلت في خمسة أو ستة أيام”، مضيفا، “أن الملك لم يتطرق في خطابه بدكار إلى مسألة الاستعجال بقدر ما تطرق لمسألة الغنائم، وقال بأنه لن يسمح بأن يتحكم في الحكومة منطق الغنيمة، ولم يدع إلى التسريع بتشكيلها”.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، أنه حتى الأحزاب التي تدور في فلك السلطة، الاتحاد الدستوري والحركة الشعبية، والتجمع الوطني للأحرار والبام، لا ينظرون إلى الأمر على أنه تأخر، وإنما هو بالنسبة إليهم أمر عادي، لكن من يراه ذلك هم أحزاب، الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية والاستقلال، والعدالة والتنمية، لأنهم يعتقدون أنه كلما طال أمد تشكيل الحكومة كلما رصيدهم داخل الحكومة بدأ ينضب، وكأنه كلما طالت المدة، كلما حظوظهم في المشاركة في الحكومة أصبحت ضعيفة.

وفي نفس السياق يرى العلام أن جهات تريد لهذا الفوز أن يُنسى ويتم إنهاك الخصم حتى ينسى بعض امتيازاته، وجهات أخرى تريد لمدة تشكيل الحكومة أن تطول لأنه كلما طالت هذه المدة كلما ابتعدنا عن مرحلة 7 أكتوبر، وكلما ابتعدنا عن هذه المرحلة كلما المنتصر بدأ يفقد لذة انتصاره، فيما جهات أخرى لا تريد أن تبتعد عن هذه المرحلة لأنها تريد أن تجني ثمرة الانتصار في هذه اللحظة 

وأشار العلام أيضا أن “هناك رغبة أكيدة في إدخال بعض المكونات التي لم تنل ثقة المواطنين، في الحكومة، وكأن الانتخابات لم تمر، وبالتالي العودة للحظة ما قبل 2011 عندما كان يتم تعين الوزير الأول كيفما اتفق، وهو ما يعني أن هناك رغبة في إفراغ الدستور من محتواه”.