موظفون بالحي الجامعي بالبيضاء ينفون تعرضهم لـ”الاستفزاز” من طرف مديرهم

نفى موظفون بالحي الجامعي بالدار البيضاء، ما أوردته النقابة الوطنية للتعليم في بلاغ سابق لها، والذي ذكرت فيه أن الموظفين تعرضوا للاستفزاز من طرف مدير الحي.

وقال موظفون في بيان توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه: “نحن الموظفات والموظفين المسؤولين عن جميع المصالح بالحي الجامعي الدار البيضاء نكذب جملة وتفصيلا هذه الادعاءات والافتراءات المغرضة ونأسف لترويج مثل هذه المغالطات للنيل من سمعة هذه المؤسسة التربوية العريقة”، مشيرين إلى العنائة “الفائقة” التي يوليها المدير للموظفين.

وأوضحوا أن “ما سمي باقتحام المكاتب وإفراغها لا أساس له من الصحة ولا يوجد لذلك أثر على أرض الواقع”، مشيرين إلى أن “الأمر يتعلق بفتح مكتب واحد وليس مكاتب بحضور لجنة مكونة من جميع  المكلفين بالمصالح  والموظفين وبحضور مدير الحي الجامعي لضمان استمرارية المرفق العمومي بعد أن تقدمت المكلفة فيه بثلاث  طلبات الإعفاء من المهام المتكررة إلى الإدارة”.

وأضاف البيان أن “فتح هذا المكتب جاء بناء على غيابها المتكرر ودخولها متأخرة إلى مقر عملها أو خروجها منه مبكرا بداعي بعد مقر سكناها عن الحي الجامعي؛ مما أدى إلى عرقلة السير العادي لمرافق إدارة الحي الجامعي وشل عمل المكلفين بالصيانة والحرفيين الناتج عن تحريضهم وثنيهم على العمل بل تهديدهم أحيانا بأن خدماتهم ستعرضهم للمساءلة وربما إلى السجن وتحريضهم أثناء مزاولتهم لمهامهم”، وفق تعبير المصدر.

“كما جاء هذا القرار بناء على الشكاوى التي توصلت بها الإدارة من طرف مؤسستين حول تماطل المعنية بالأمر في تسليمهما شهادة رفع اليد عن الضمانة البنكية، بعد نهاية فترة عقد التسيير المبرم مع الإدارة حسب الصفقة رقم 02/ 2018 في 03/07/2018 لكل من مركز النسخ لممثل شركة قرقش خدمات، والمقصف والدكان لمسير شركة كاتيا”.

وأشار المصدر إلى أن “فتح المكتب تم بتاريخ 30 شتنبر 2022 على الساعة الثانية والنصف في يوم ووقت العمل وفي غياب تام لها، حيث قامت اللجنة بسحب الملفات والمراجع والسجلات لتمكين المرتفقين من وثائقهم في الآجال القانونية وإنجاز المطبوعات وجداول البيانات الخاصة بالحسابات لمصالح المالية بالإدارة المركزية  والخزينة العامة للمملكة”.

وفي سياق متصل، لفت البيان إلى أن “جميع الموظفين يعملون بتفان وفي تناغم وتفاهم، والدليل على ذلك أن الحي الجامعي الدار البيضاء من المؤسسات السباقة على الصعيد الوطني التي تم الانتهاء من إعادة إيواء الطلبة القدامى أما عملية إيواء الطلبة الجدد فهي تشرف على نهايتها حيث مرت في أحسن الظروف والدليل على ذلك أنها كانت بمواكبة  عدة لجن منها مركزية واقليمة  ومنابر إعلامية التي نوهت بالمجهودات الجبارة التي يبذلها الجميع”.

وكانت النقابة الوطنية للتعليم (FDT) قد أصدرت بلاغا في وقت سابق قالت فيه إن مدير الحي الجامعي المذكور “اقتحم المكاتب وقام بإفراغها من محتوياتها وأغلقها في وجه العاملين بها وواصل استفزازهم عبر اجراءات تعبر عن الشطط المبالغ فيه على خلفيه محاربة الحريات النقابية وحقهم في اختيار الانتماء النقابي للنقابة الوطنية للتعليم”، وفق تعبير المصدر.