تصوير وموناج: عزيز صفي الدين
انطلقت منذ أسابيع حملة لتحرير الملك العمومي بمختلف مناطق مدينة الدار البيضاء، بعدما انتشرت مظاهر العشوائية واحتلال الطرقات وممرات الأسواق بشكل ملفت وخارج عن كل القوانين، حيث قادت السلطات المحلية بالعاصمة الاقتصادية، حملة بكل من عين السبع وعين الشق ودرب سلطان والمعاريف وغيره.
وقامت السلطات المحلية، بتحرير سوق بدرب ميلان بمرس السلطان الأسبوع الماضي، كان قد تحول إلى ملجأ للمهاجرين الأفارقة، كما قامت بتحطيم واجهات المقاهي والمحلات بعين السبع، وتكسير جدران قام ببنائها بعض أصحاب المقاهي في تطاول صريح على الأرصفة العمومية، كما تم اليوم الثلاثاء، تحطيم واجهات محلات عشوائية بسوق بعين الشق.
من جانبه، باشر رئيس مجلس مقاطعة المعاريف عبد الصادق مرشد وبعض مستشاريه، بمعية رجال السلطة والقوات العمومية، صباح اليوم الثلاثاء، حملة تحرير الطريق المؤدية لشارع مكة بتراب المعاريف، والتي كانت مغلقة بجدار حديدي يمنع التجوال في المنطقة ( حي باشكو)، وكذا أمر المخالفين بهدم بنايات وجدران عشوائية بالمنطقة، على أن تتدخل السلطات للقيام بهذا الإجراء، في حالة لم يطبق المخالف قرار الهدم داخل مدة 24 ساعة.
وفي هذا الصدد، صرح الفاعل الجمعوي بمدينة الدار البيضاء، المهدي ليمينة، بأنه في السنوات الأخيرة، طغى بعض أصحاب المقاهي والمحلات التجارية في احتلال الأرصفة والأملاك العمومية بشكل مبالغ فيه، إضافة إلى البائعين المتجولين الذين صاروا يحتلون الأزقة والشوارع بعرباتهم.
وشدد الفاعل الجمعوي في تصريح لجريدة “العمق”، أن مبادرة السلطات بقيادة الباشوات وبعض القياد ورؤساء المقاطعات، لتحرير الأملاك العمومية والشوارع والممرات، مبادرة محمودة، وهي المقاربة التي يجب أن تكون من خلال التعاون بين الفاعل السياسي والإدارة العمومية، في تحرير الأملاك العمومية لفائدة المواطنين.
وأضاف المتحدث، أنه يجب معاقبة كل من يخالف القانون باستغلاله لرصيف أو شارع أو ممر عمومي بشكل عشوائي، وذلك حتى يتمكن المواطنون من استغلال الشوارع والأرصفة بكل أريحية، لأن ذلك حق يضمنه لهم القانون.
اترك تعليقاً