مجتمع

وفاة مواطن أحرق نفسه أمام ولاية العيون بعد رفضها توظيفه

توفي ليلة الأربعاء الخميس المواطن “عبد السلام الصالحي” الذي أقدم على حرق ذاته أمام مبنى ولاية العيون يوم الأربعاء 02 نوفمبر 2016، وذلك احتجاجا على رفض السلطات توظيفه منذ سنة 1998 تاريخ حصوله على وثيقة من ولي العهد حينها الملك الحالي محمد السادس، تأمر بتوظيفه بولاية العيون.

وذكر مصدر مقرب من الراحل، المعروف بمدينة العيون بـ “مول البيكالة”، أنه توفي في حدود الساعة الثالثة من صباح الخميس بمستشفى “موريزكو” (ابن رشد) بالدار البيضاء، متأثرا بجروحه التي أصيب بها جراء اشتعال النار في جسده بعد صب البنزين على نفسه، حيث سبق أن تم نقله نحو مستشفى الحسن الثاني بأكادير من أجل تلقي العلاجات الضرورية، غير أن حالته الحرجة عجلت بنقله نحو مستشفى ابن رشد، حي لقي حتفه.

وأوضح المصدر ذاته، أن السبب الذي دفع “مول البيكالة” إلى إشعال النار في جسده هو رفض المسؤولين بولاية العيون تطبيق التعليمات السابقة لولي العهد آنذاك بداعي “تقادم التعليمات السامية”، مضيفا أن المعني بالأمر سبق وأن قام بخطوتين احتجاجيتين، أولاها تنظيم مسيرة بدراجته العادية نحو الرباط قبل أن يتم توقيف مسيرته بمدينة طانطان إثر تقديم السلطات لوعد بتشغيله.

وأمام إخلاف السلطات لوعدها مرة أخرى، لجأ الصالحي إلى سطح مبنى الولاية حيث حاول الانتحار، قبل أن يتم إفشال هذه المحاولة مجددا، ليقوم مطلع الشهر الجاري بمحاولة ثالثة أدت إلى إشتعال النار في جسده ونقله للمستشفى في حالة جد حرجة، فيما أشار مصدر الجريدة أن الضحية متزوج وله عدة أبناء وأنهم منذ مدة يعيشون رفقة أمهم في بيت أبيها بسبب الظروف المزرية التي يعيشها الزوج.