مجتمع

آيت الطالب: لا وجود لخصاص في الأنسولين بجهة سوس

وزير الصحة

كذّب وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب جميع المطالبين بتوفير مادة الأنسولين بالمندوبية الإقليمية آيت ملول إنزكان، معتبرا أن الحديث عن نقص في المادة المذكورة “أثار استغرابه” وشدد على أنه “لا يمكن حصول خصاص في مادة الأنسولين طالما تتعاون المندوبيات الإقليمية بالجهة فيما بينها”.

وقال آيت الطالب في جواب على سؤال كتابي للنائب البرلماني إسماعيل الزيتوني، حول “غياب الأنسولين بإقليم إنزكان آيت ملول”، إن الوزارة اقتنت “كميات وافرة من هذه المادة الحيوية ضمن صفقة إطار بحوالي 5.973.252 وحدة أنسولين برسم سنة 2022 على الصعيد الوطني؛ وعملت على تزويد كل الوحدات الصحية والمؤسسات الاستشفائية بها وذلك بصفة دورية ومنتظمة”.

وأردف أنها قامت بتزويد إقليم إنزكان آيت ملول بإمدادات كبيرة لهذا الإقليم بمخزون يكفي لتغطية حاجيات المؤسسات الصحية على مدى الشهور القادمة، وذلك لفائدة 9750 مريضا.

وقال الوزير في جوابه الذي تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، إن التساؤل المطروح بخصوص نقص مادة الأنسولين على مستوى المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بإنزكان آيت ملول “أثار استغرابه”.

وأكد الإقليم المذكور توصل بـ 52 ألف و199 وحدة من مادة الأنسولين منذ مطلع السنة الجاري إلى غاية شهر غشت الماضي، وأن الميزانية السنوية المخصصة للأنسولين بالمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية لإنزكان آيت ملول بلغت برسم سنة 2021 ما يزيد عن 66 % من مجموع الميزانية التي خصصت للأدوية واللوازم الطبية.

واعتبر أنه “لا يمكن حصول خصاص في مادة الأنسولين طالما تتعاون المندوبيات الإقليمية بالجهة فيما بينها على تغطية أي نقص محتمل من خلال تحويل الكميات اللازمة في هذا الشأن”، على حد قوله.

ويذكر أن موضوع “الخصاص في مادة الأنسولين على مستوى إقليم إنزكان آيت ملول”، أثار الشهر الماضي ضجة واسعة وتعالت المطالب للوزارة باستعجال توفير المادة لإنقاذ حياة آلاف المواطنين الذين يحتاجونها للعلاج خصوصا مرضى السكري.

وفي حديثهم مع جريدة “العمق”، عبر عدد من مرضى السكري بإنزكان، عن استيائهم من غياب الأنسولين بالمؤسسات الصحية لما يقارب شهرين كاملين، مؤكدين أنهم اعتادوا على التزود بهذا الدواء من المستشفيات القريبة من سكناهم، إلا أن طلباتهم باتت تواجه بالرفض مؤخرا، بدعوى أن هذه المادة الضرورية قد نفدت من صيدليات بجل المراكز الصحية.

كما بعثت جمعية أزول للخدمات الصحية والاجتماعية بإنزكان مراسلة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد أيت طالب، تطالبه من خلالها بـ”ضرورة التدخل والاسراع على توفير هذه الأدوية الضرورية التي اختفت بالمراكز الصحية المذكورة، واستتباب الأمن الصحي والاجتماعي وتجويده وما يتناسب مع الكثافة السكانية بإقليم”.

وفي سؤاله الكتابي إلى الوزير، قال النائب البرلماني إسماعيل الزيتوني إن “الأمر لا يتعلق بسابقة، إنما مدينة إنزكان، غالبا ما تتعرض لهذا الموقف، حيث سبق وان شهدت جل المراكز الاستشفائية بالإقليم، نفاذ مخزون الأنسولين في سنة 2019، قبل أن تتدخل السلطات المختصة بعد مرور أيام صعبة على مرضى السكري، خصوصا من الطبقة المعوزة، الذين اضطروا لتحمل معاناتهم ومواجهتهم لموت محقق”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *