استطلاع: 40% من المغاربة يعتبرون قضية الماء أكبر تحد بيئي يواجهه بلدهم

أفاد استطلاع الدورة السابعة للبارومتر العربي بأن مشكل الماء هو أكبر تحد بيئي يواجه دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأشار الاستطلاع أنه من بين عدد من القضايا البيئية، يظهر أن توفر المياه النظيفة هو التحدي الأكبر الذي يقلق الكثير من الناس عبر مختلف الدول التي شملها الاستطلاع، تليه قضيتا إدارة النفايات وجودة الهواء.

وبجسب هذا الاستطلاع الذي نشر نتائجه البارومتر العربي، فإن الثلث تقريبا أو أكثر في كل الدول التي شملها الاستطلاع يكرون قضايا المياه عند سؤالهم عن أكبر تحد بيئي يواجه بلدهم.

وقال التقرير البارومتر إن هذا يسري بصورة خاصة على 59 % من التونسيين، و50 % من الجزائريين، و 47 % من المستطلعة آراؤهم في كل من العراق وليبيا وفلسطين. كما يشارك هذا الرأي 45 بالمئة من الناس في مصر و44 بالمئة في الأردن وحوالي 41% في موريتانيا، و40 % في المغرب (40 بالمئة). في حين يتقاسم هذا الرأي فقط ثلث السودانيين (35 بالمئة) والكويتيين (33 بالمئة) واللبنانيين (32 بالمئة).

رغم إجماع نسب كبيرة عبر المنطقة على أن قضايا المياه هي أكبر تحد يواجه دولهم، فهناك اختلافات كبيرة في التقديرات فيما يخص قضية المياه المحددة التي تتعامل معها كل دولة.

فعلى سبيل المثال، يضيف التقرير، فإن تلوث مياه الشرب هو أكبر تحد في عدد من الدول. الغالبية العظمى ممن يذكرون أن المياه هي أكبر تحد في كل من مصر (93 بالمئة) والعراق (74 بالمئة) يقولون إن تلوث مياه الشرب هي المشكلة الأساسية المتعلقة بالمياه في بلدهم.

ويسري نفس الأمر على 63 بالمئة في تونس و58 بالمئة في السودان و50% في الأردن و49 % في لبنان،  و45 من الفلسطينيين  يشاركون نفس الشعور، وكذلك الثلث في الجزائر (36 بالمئة) وليبيا (35 بالمئة) والمغرب (35 بالمئة).

وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن تلوث مياه الشرب ليس بالمشكلة الأبرز في تقدير من يعتبرون مشاكل المياه هي الأهم في موريتانيا (29 بالمئة) وكذلك الكويت(16 بالمئة).

ويرى أغلب الناس في جميع الدول التي غطاها الاستطلاع أنهم مسؤولون كأفراد مع الحكومات عن الإسهام في التحديات البيئية التي تواجه المنطقة، وفق المصدر ذاته.

وقال إن هذا الرأي سائد بغض النظر عن الاختلافات الديمغرافية في أغلب الدول المستطلعة حيث يتفق الناس عموماً مع هذا الرأي رغم الاختلافات في السن ومستوى التعليم والدخل والنوع الاجتماعي.

وأضاف أنه في جميع دول الاستطلاع، يرغب الكثير من المواطنين في أن تبذل حكوماتهم المزيد من الجهود لمواجهة تغير المناخ.