جمعية تستنكر ممارسات باشا بالفقيه بنصالح وتدعو عامل الإقليم للتدخل

قالت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب إنها تتابع بقلق كبير ما وصفته بالسلوك “الشاذ والمتسلط” لباشا سوق السبت بإقليم الفقيه بنصالح بسبب رفضه تسلم إخبار بتأسيس فرعها بالمدينة ذاتها.

وقالت الجمعية في بيان استنكاري إن ممارسات باشا سوق السبت تعد شططا في ممارسة السلطة وتهربا من المسؤولية وضربا لقانون الحريات العامة وخصوصا ظهير 1.58.378 يضبط بموجبه حق تأسيس الجمعيات، ويصب في اتجاه التضييق على العمل الحقوقي الجاد والهادف إلى فضح الفساد والمفسدين بمختلف مواقعهم، وفق تعبير البيان.

وأعلن المكتب التنفيذي للجمعية ذاتها شجبه وإدانته للطريقة التي تعاطى بها الباشا مع طلب اللجنة التحضيرية، داعيا عامل الإقليم بالتدخل العاجل لثني الباشا عن ممارساته وإلى تخليق الإدارة وجعلها في خدمة المواطنين.

واعتبرت الجمعية في بيانها ممارسات الباشا تعطيلا لمرفق عمومي وإضرارا بمصالح المواطنين، مطالبا بتمكين السلطة الإقليمية للجنة التحضيرية من عقد جمعها العام التأسيسي بشكل مستعجل.

وأمس الثلاثاء، نظم أعضاء اللجنة التحضيرية للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب بسوق السبت اعتصاما بمقر باشوية المدينة.

وقال المحتجون في تصريحات لجريدة “العمق”، إن “هذه الخطوة جاءت بعد أن وقفوا على عدم احترام القانون من طرف السلطات التي من المفروض أن تكون أول من يحرص على احترامه”، وفق تعابيرهم.

وبحسب تصريحات أحد المعتصمين، فقد رفضت السلطات تسلم إخبار حول عزمهم تأسيسهم الفرع الحقوقي بالمدينة، ومطالبتهم بالتوجه إلى العمالة، وهو “ما يعتبر خرقا واضحا للقوانين المؤطرة لتأسيس الجمعيات”، وفق تعبيره.

وطالب المتحدث الجهات الرسمية بالتدخل ووضع حد لهذه “الممارسات التي تسيء لدولة المؤسسات”، يضيف مصدر جريدة “العمق”.