المغرب يترأس اجتماع رؤساء جيوش دول “5+5 دفاع”.. والجزائر وتونس تغيبان

ترأس المغرب الاجتماع الرابع عشر لرؤساء أركان القوات المسلحة للبلدان الأعضاء في مبادرة “5+5 دفاع”، وذلك بمشاركة رؤساء أركان القوات المسلحة لثمانية بلدان أعضاء في المبادرة، وهي فرنسا وإيطاليا وليبيا ومالطا وموريتانيا والمغرب والبرتغال وإسبانيا، فيما غابت الجزائر وتونس.

جاء ذلك في اجتماع احتضنته العاصمة الرباط، صباح اليوم الخميس، بتعليمات من الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.

الجنرال دوكور دارمي، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، أشاد في كلمته الافتتاحية، بالجهود التي تبذلها كافة البلدان الأعضاء لجعل هذه المبادرة فضاء مميزا لتقاسم التجارب وللتفكير في مجال الأمن والدفاع، من أجل تعزيز التنسيق بين القوات المسلحة في ضفتي المتوسط.

وجدد الجنرال دوكور دارمي، التأكيد على تشبث القوات المسلحة الملكية بالتعاون العسكري المتعدد الأطراف للتصدي لمختلف التحديات التي تواجهها المنطقة، وفق بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية.

وبحسب البلاغ ذاته، فقد شدد رؤساء أركان القوات المسلحة للبلدان المشاركة، على أهمية المبادرة في مجال تبادل الممارسات الجيدة بين القوات المسلحة للبلدان الأعضاء في المبادرة، وكذا على مستوى تعزيز التفاهم والثقة المتبادلين.

وأفاد المصدر ذاته، أن الاجتماع عرف تقديم الحصيلة المرحلية لمخطط العمل 2022، قبل فتح النقاش حول أهم الأنشطة التي ينبغي إدراجها في مخطط العمل 2023.

وصادق رؤساء أركان القوات المسلحة للبلدان الثمانية، على مخطط العمل 2023، وأصدروا التوصيات والخلاصات التي سيتم تضمينها في الإعلان المشترك الذي سيتوج أشغال الإجتماع الثامن عشر لوزراء دفاع البلدان الأعضاء المقرر في 16 دجنبر 2022 بالرباط.

وتهم هذه التوصيات أساسا تشجيع استمرار هذه المبادرة، والنهوض بتكافؤ الفرص بين الجنسين، ومواصلة التعاون المتعدد الأطراف، وخاصة في مجالات السلامة البحرية، والأمن الجوي، ومساهمة القوات المسلحة في تدبير الكوارث الكبرى وكذا البحث الأكاديمي والتكوين.

كما التزم رؤساء أركان القوات المسلحة المشاركين بتعزيز تعاونهم أكثر من أجل النهوض بالأمن والاستقرار في المنطقة، ورفع التحديات المشتركة في هذا الفضاء الحيوي، وخاصة محاربة الاتجار غير المشروع، والهجرة غير الشرعية، والإرهاب، والتلوث البحري.

وأشادوا بقيادة التداريب العملية وبالجهود المبذولة في إطار مشاريع وبنيات هذه المبادرة، وخاصة تجمع “5+5 دفاع” والمركز الأورو+مغاربي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، ومنتدى “5+5 دفاع” ومركز “5+5 للتكوين في مجال إزالة الألغام لدواعي إنسانية”.

وتشكل “مبادرة 5+5 دفاع” التي تم إطلاقها في 2004، منتدى للتشاور والتفاهم المتعدد الأطراف بين ضفتي غرب المتوسط. وتضم 5 دول من الضفة الجنوبية للمتوسط (الجزائر، ليبيا، موريتانيا، المغرب، تونس)، و5 دول من الضفة الشمالية (فرنسا، إيطاليا، مالطا، البرتغال، وإسبانيا).

ويعتبر هذا المنتدى إطارا تفضيليا لتعزيز المعرفة المتبادلة والتبادل حول الرهانات الأمنية المشتركة للفضاء “5+5″، وتتم رئاسة هذا المنتدى بالتناوب.