سياسة

الصراع بين بنكيران ولشكر يعجل بنهاية “شهر العسل” بين مكونات المعارضة البرلمانية

بعد الوهن الذي أصاب التنسيق بينها في الأشهر الأخيرة، أكدت مصادر خاصة لجريدة “العمق”، أن عقد المعارضة بمجلس النواب قد انفرط، ولم يعد هناك أي تنسيق يجمع مكوناتها، وأن كل فريق بات يشتغل بمفرده.

وأكد مصدر برلماني من المعارضة في حديث مع جريدة “العمق”، أنه لم يعد هناك أي تنسيق بين فرق ومجموعة المعارضة في البرلمان، مرجعا ذلك إلى الهجوم المتكرر للأمين العام لحزب العادلة والتنمية على قيادات حزب الاتحاد الاشتراكي.

وأضاف المصدر ذاته، أن مجهودات كبيرة بذلت من أجل المحافظة على هذا التنسيق، غير أن استمرار ابن كيران في هوايته في “سب” و”قذف” أحد مكونات المعارضة، وهو حزب الاتحاد الاشتراكي لم يعد مقبولا.

في السياق ذاته، أشار مصدر الجريدة، إلى أن الفريق الاشتراكي تلقى توجيها من لشكر بوقف التنسيق مع البيجيدي في البرلمان، مضيفا أن الفريق الاشتراكي جزء من حزب الاتحاد الاشتراكي ولا يمكن الاستمرار في هذا التنسيق في ظل وجود مكون يهاجم باستمرار قيادات الوردة خصوصا الكاتب الأول، إدريس لشكر.

كما أكدت مصادر أخرى لجريدة “العمق”، أن التعديلات على مشروع قانون المالية لسنة 2023 لن تقدم بشكل مشترك، حيث سيقدم كل فريق تعديلاته بشكل منفرد.

يشار إلى أن الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قد دعا في مارس الماضي، النواب البرلمانيين لحزبه للانسحاب من التنسيق مع حزب العدالة والتنمية في المعارضة، وترك الاختيار لباقي الأحزاب في الاستمرار معه أو الانسحاب إلى جانب حزب الوردة.

وأرجع لشكر سبب موقفه إلى ما أسماه “الخرجات البهلوانية” للأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، وكذا “عدم وفاء” بوانو بما يتم الاتفاق عليه داخل المعارضة عندما يعود إلى حزبه.

وقال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، “نحن لا ننسق مع بوانو كشخص، بل كمؤسستين حزبيتين”، منتقدا في الوقت ذاته “هجوم” عبد الإله بنكيران على حزب الاتحاد الاشتراكي في خرجاته الأخيرة.

في السياق طاته، سبق أن لمح رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، عبد الرحيم شهيد، إلى أن أيام التنسيق بين فرق المعارضة في مجلس النواب باتت معدودة، وقد ينفرط عقدها مع الدخول البرلماني، حيث قال إن نوعا من الوهن أصاب هذه الهيئة مؤخرا.

وأوضح شهيد في حوار سابق مع “العمق” نشر شهر غشت الماضي، أنه من الصعب على فرق المعارضة أن تشتغل في حين ليس هناك احترام متبادل بين أحزابها، مضيفا بالقول: “بدلنا مجهودا وحسن نية حتى تستمر الأمور بشكل طبيعي”.

وأشار رئيس الفريق الاشتراكي، إلى أن “تكرار طرف من الأحزاب الهجوم على الاتحاد الاشتراكي، واعتباره هو الخصم في كل اللحظات، لم نصنع منها حدثا”، في إشارة منه إلى الهجوم المتكرر للأمين العام لحزب المصباح على الكاتب الأول لحزب الوردة.

كما سبق أن أكد رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، عبد الله بووانو، أن التنسيق داخل فرق المعارضة بمجلس النواب، لازال قائما، وأن الصراع الموجود بين عبد الإله ابن كيران، وإدريس لشكر لا يؤثر عليه.

وأضاف بووانو، في ندوة صحفية، بمجلس النواب، يونيو الماضي، أنه يجب البحث عمن بدأ الاتهامات بين الأمناء العامين، مضيفا أن رؤساء فرق ومجموعة المعارضة اجتمعوا بالأمناء العامين لأحزاب المعارضة ولا أحد منهم طلب بالتراجع عنه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *