خارج الحدود

رسميا.. لبنان وإسرائيل يوقعان اتفاقا “تاريخيا” لترسيم الحدود البحرية

وقع الرئيس اللبناني، ميشال عون رسميا، اليوم الخميس، على رسالة تصادق على اتفاق تاريخي لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.

وتحمل الرسالة موافقة لبنان على مضمون الرسالة الأمريكية عن نتائج المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود الجنوبية، التي سلمه إياها المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي الوسيط، آموس هوكستين.

وأكدت الرسالة أن “لبنان حصل على الحقول المحددة في المنطقة الاقتصادية الخالصة اللبنانية كاملة والتي كان أودعها الأمم المتحدة العام 2011 “.

وقال الرئيس اللبناني، في تصريحات له عقب التوقيع على الاتفاق، إن إنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية ، هو عمل تقني ليست له أي أبعاد سياسية أو نتائج تتناقض مع السياسة الخارجية التي ينتهجها لبنان في علاقاته مع الدول.

واعتبر ميشال عون، أن هذا الإنجاز يمكن لبنان من أن يصبح دولة منتجة ومصدرة للغاز والنفط بعد استكمال أعمال الحفر والتنقيب في الحقول الجنوبية.

واليوم الخميس، أيضا، وقع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد على الاتفاق الذي تم بوساطة أمريكية، واعتبر أن لبنان “اعترف” بدولة إسرائيل عبر موافقته على الاتفاق.

وهنأ الرئيس الأمريكي جو بايدن، إسرائيل ولبنان بتوقيعهما على اتفاق ترسيم الحدود البحرية بينهما، قائلا في تغريدة له: “اليوم دخل اتفاق إنهاء النزاع الحدودي البحري بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ”.

وأضاف يادين: “يعزز هذا الاتفاق التاريخي مصالح البلدين والمنطقة، وتمثل هذه اللحظة فصلا جديدا من الازدهار والأمل، متابعا قوله: “مبارك لجميع المعنيين”.

وسيدخل الاتفاق حيز التنفيذ، وفق نصه، عندما ترسل الولايات المتحدة “إشعارا يتضمن تأكيدا على موافقة الطرفين على الأحكام المنصوص عليها في الاتفاق”.

وخاض لبنان وإسرائيل مفاوضات غير مباشرة استمرّت عامين بوساطة أمريكية حول ترسيم الحدود في منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كم مربعًا.

ويأمل اللبنانيون أن يساهم توقيع الاتفاق في تجاوز أزمة اقتصادية حادة غير مسبوقة يعيشونها منذ عام 2019، مع انهيار عملته المحلية (الليرة) مقابل الدولار الأمريكي، وشح في الأدوية والوقود وسلع أخرى، وهبوط حاد في قدرة المواطنين الشرائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *