سياسة

وزير الميزانية: دعم الفقراء ليس “صدقة” .. والأغنياء أكبر مستفيد من المقاصة

قال الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، إن تقنين الدعم المباشر الموجه إلى الأسر الفقيرة، سيجعله بمنأى عن منطق الصدقة، وعن القراءات السياسية، مضيفا أن هذا الدعم سيتم تفعيله في 2023 بإخراج السجل الاجتماعي الموحد إلى الوجود.

وأكد لقجع في رده على مداخلات النواب البرلمانيين، بلجنة المالية، ضمن المناقشة العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2023، أن صندوق المقاصة تستفيد منه الطبقات الميسورة أكثر بكثير من الطبقات الفقيرة، مضيفا أنه تم الاتفاق على الاستهداف المباشر للفقراء لحل هذه المعضلة.

وكشف وزير الميزانية، أن هذا الدعم سيكلف الدولة 20 مليار درهم ابتداء من 2023، مبرزا أن 4 ملايين أسرة تعيش الهشاشة مسجلة في “الراميد” سيتم تحويلها إلى صندوق الضمان الاجتماعي، وستدفع الدولة اشتراكاتها، وستتمتع بنفس حقوق جميع الأجراء.

وكان فوزي لقجع أكد أن الحكومة قررت بعد سنوات، من النقاش حول إصلاح المقاصة استبدال هذا النظام بدعم مباشر يتم صرفه لفائدة الأسر المحتاجة، بالنظر إلى كون النظام المعتمد حاليا يساوي بين الفقراء والأغنياء في الاستفادة من الدعم الحكومي.

وأشار الوزير المكلف بالميزانية، إلى أن الحكومة ترى أنه من أجل ضمان الفعالية ينبغي الخروج من هذا الدعم واللجوء إلى اعتماد آلية للدعم المباشر، تتم عبر تحويلات مالية للأسر المستهدفة، مضيفا “وهو الأمر المدرج ضمن مشروع قانون المالية لسنة 2023، بحيث أنه انطلاقا من هذه السنة سيتم تحويل 20 مليار درهم كدعم مباشر للأسر التي تعيش الهشاشة”.

وأوضح لقجع الوزير أن الاختيار الذي قررت الحكومة اعتماده بعد مدة من الاشتغال عليه، يقوم على استبدال نظام المقاصة بالدعم المباشر للأسر الفقيرة، معلنا أنه سيتم الشروع في رفع هذا الدعم بشكل تدريجي على المواد المدعمة، وذلك انطلاقا من قائمة البيانات التي تهم تحديد الفئات المستحقة للدعم بناء على معطيات السجل الاجتماعي الموحد، الذي سيتيح للدولة التدخل لدعم هذه الأسر في أي موضوع من المواضيع وبأي مقدار من المقادير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *