مجتمع

مشاريع موقوفة التنفيذ بسطات تتحول إلى أوكار للمتشردين والمنحرفين (صور)

يلفت انتباه الزائر لمدينة سطات، وجود  العديد من البنايات المهجورة، على واجهات الشوارع الرئيسية، بسبب عدم اكتمال بنائها أو تجهيزها، إذ صارت هذه البنايات وأغلبها مشاريع تنموية عالقة، تشوه جمالية “حاضرة الشاوية”، ما يدفع أبناء المدينة اليوم للتساؤل، حول الأسباب الحقيقية التي جعلت السلطات تستمر في إغفال هذه المشاريع وتجاهلها.

ويتصدر هذه البنايات التنموية الموقوفة التنفيذ، المركب التجاري الذي ظل عالقا لأزيد من 25 سنة، أي منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني، إلى جانب حدائق عمومية لم يكتمل تجهيزها، ومركب الصناعة التقليدية، ثم سوق الفتح، وغيرها من المشاريع التي من شأن تشغيلها المساهمة في ضخ دينامية اقتصادية واجتماعية وثقافية للمدينة.

وحسب معطيات جريدة “العمق”، فقد انتهت أشغال تشييد بعض هذه المرافق، إلا أن تعثرها توقف لأسباب مجهولة، منها، مركب الصناعة التقليدية، الذي تم تشييده سنة 2012 بمناسبة عيد الشباب، إلا أن الساكنة وصناع المدينة التقليديون تفاجؤوا باستمرار إغلاقه إلى يومنا هذا.

إلى جانب ذلك، فإن استمرار إغلاق المركب التجاري بسطات، الذي يضم “مسرحا وقيسارية”، لأزيد من ربع قرن، خلف علامات استفهام، بينما استنكر فاعلون محليون تحدثت إليهم “العمق”، عدم تحريك السلطات المحلية، على رأسهم المنتخبون الجدد، لملف هذا المركب أو محاولة تجهيزه أمام التجار، حيث تحولت بنايته اليوم إلى وكر، يختبئ فيه المتشردون، كما يختبئ فيه اللصوص وتعقد داخله جلسات خمرية.

إلى جانب هذه المشاريع، يلف مشروع سوق الفتح بحي “البطوار” بسطات، غموض، لعدم اكتمال بنائه وتجهيزه، حيث كان من المرتقب أن يسهم تشغيله، في امتصاص ظاهرة الباعة المتجولون بالشوارع، والإسهام في خلق دينامية اقتصادية مهيكلة بالمدينة.

إضافة إلى المشاريع المتوقفة منذ سنوات، يشتكي أبناء المدينة، من غياب استثمارات عمومية على غرار باقي المدن، من شأنها تحريك عجلة التنمية، وخلق فرص شغل جديدة أمام أبناء سطات، بدل اختيارهم هجرة داخلية إلى مدن أخرى، بحثا عن فرص عمل توفر لهم مدخولا للعيش الكريم.

ويطالب السطاتيون من المسؤولين المحليين، على رأسهم المنتخبون الجدد، تحريك ملفات هذه المشاريع التنموية العالقة منذ سنوات، بإكمال تشييدها وتجهيزها، وجعلها مرافق تسهم في رفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لعاصمة الشاوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *