اقتصاد

الحكومة تكشف تداعيات وقف رسوم استيراد الأبقار الموجهة للذبح على أزمة الحليب بالمغرب

كشف الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، تداعيات قرار وقف رسوم استيراد الأبقار الموجهة للذبح على أزمة الحليب بالمغرب.

وأوضح بايتاس، في الندوة الصحافية الأسبوعية التي تعقب المجلس الحكومي، الخميس، أن القرار يهدف بالأساس لخلق التوازن بين الطلب المتزايد على اللحوم الحمراء من جهة وإنتاج الحليب من جهة ثانية، مضيفا أن التدخلات التي سيتم القيام بها على مستوى سلاسل إنتاج اللحوم الحمراء والحليب ستعيد التوازن المفقود في هذا المجال خلال الفترة الأخيرة، وتعزز مساهمتهما في الاستجابة لحاجيات السوق الوطني.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن إمكانيات هائلة صرفت على سلاسل إنتاج اللحوم الحمراء وإنتاج الحليب بالمغرب حيث قدمت الحكومة دعما مهما عبر صندوق التنمية الفلاحية، ولا يمكن، على حد تعبيره، أن يدفعنا ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء وكلفة إنتاج الحليب، في أن نفقد القطيع الوطني.

وكان مجلس الحكومة، الذي انعقد قبل 3 أسابيع، قد صادق على مشروع المرسوم رقم 2.22.818 بوقف استيفاء رسم الاستيراد المفروض على الأبقار الأليفة.

وبحسب بلاغ الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، فإن هذا المشروع الذي قدمه الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، “جاء لمواجهة تداعيات ندرة المياه التي عرفتها بلادنا خلال هذه السنة، وارتفاع أسعار أعلاف الماشية بفعل تقلبات السوق الدولية، والزيادة في تكاليف إنتاج اللحوم الحمراء”.

وأضافت الوزارة أن هذا المشروع يهدف إلى ضمان تموين عادي للسوق المحلية من لحوم الأبقار، وذلك “عبر وقف استيفاء رسم الاستيراد المطبق على استيراد فصيلة الأبقار الأليفة من سلالات إنتاج اللحوم والتي لا يقل وزنها عن 550 كيلو غراما، وذلك إلى غاية 31 دجنبر 2023”.

وأشار المصدر ذاته إلى أن هذا الإجراء يشمل “عددا من رؤوس الأبقار لا تمثل سوى نسبة ضئيلة من الإنتاج الوطني، ولن يكون لاستيرادها أثر سلبي على قطاع اللحوم الحمراء بالمغرب”.

ووفق بلاغ الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، فإن أن “هذا الإجراء يهم فصيلة الأبقار الأليفة الموجهة مباشرة للذبح، وذلك وفقا للكيفية التي سيتم تحديدها في إشعار للمستوردين”.

ويعش المغرب، منذ عدة أسابيع، على وقع نقص حادة في مادة الحليب بالأسواق الوطنية، نقص أقرت به الحكومة بفعل تداعيات الجفاف وغلاء العلف، كما تأثرت الشركات الصناعية في قطاع الحليب نظرا لندرة المنتوج، وهو الأمر الذي تم تسجيله في عدد نقط البيع بالمحلات التجارية في العديد من المناطق، بحيث لم تستطع تلبية الطلبات كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *