المغرب يسجل ارتفاع الهجمات الإلكترونية في 2022 ويعزز أمن 30 وزارة ومؤسسة

أفاد الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، أن المديرية العامة لأمن نظم المعلومات، ارتفاعا في الهجمات السيبرانية خلال السنة الجارية، مضيفا أنه لأجل ذلك عملت من خلال تدخلات مركز اليقظة على توفير متطلبات الأمن السيبراني وإدارة حوادث وتهديدات الأمن السيبراني.

لوديي الذي كان يتحدث أمام أعضاء لجنة الخارجية والدفاع الوطني بمجلس النواب، الأسبوع الماضي، أشار إلى أن هذه التدخلات تهدف أساسا إلى التقليل من المخاطر السيبرانية وحماية الأنظمة الحساسة من التهديدات الداخلية والخارجية من خلال التركيز على الأهداف الأساسية للحماية وهي: سرية المعلومات، وسلامتها، وتوافرها.

وأشار المسؤول الحكومي، خلال مناقشة الميزانية الفرعية للوازرة المنتدبة المكلفة بإدارة الدفاع الوطني، إلى أن مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية عمل على تحليل الحوادث بسرعة ودقة بناء على المعرفة المكتسبة من تقنيات كشف الاختراقات واتخاذ الخطوات اللازمة للتعامل مع الحوادث السيبرانية.

في السياق ذاته، أفاد لوديي أن المديرية العامة لأمن نظم المعلومات واصلت جهودها الرامية إلى تقديم المساعدة اللازمة لمؤسسات الدولة وللبنيات التحتية الحيوية قصد تمكنيها من التصدي للهجمات المعلوماتية عبر اتخاذ مجموعة من التدابير التقنية والتنظيمية لمواكبة تطور التهديدات السيبرانية.

وقامت هذه المديرية، بحسب الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، بعمليات تدقيق وافتحاص أمن نظم معلومات حوالي 30 وزارة ومؤسسة عمومية وهيئة ذات طابع استراتيجي تابعة لمختلف القطاعات، على غرار الصحة، النقل واللوجيستيك، الطاقة، وكذا القطاع البنكي وقطاعات أخرى، بغية تقييم نضج نظم معلوماتها وقدرتها على الصمود أمام الهجمات السيبرانية.

فيما يخص الرفع من كفاءة وقدرات الموارد البشرية المتخصصة في مجال الأمن السيبراني، سجل لوديي برمجة مديرية نظم أمن المعلومات عدة دورات تدريبية وتكوينية استفاد منها نحو 320 متدرب من الأطر المتخصصة العاملة في مجال أمن نظم المعلومات وذلك تارة بالاعتماد على مواردها البشرية وخبرة أطرها أو تارة أخرى في إطار شراكات مع هيئات وطنية ودولية رائدة في هذا المجال.

وشدد على أن المديرية العامة لأمن نظم المعلومات تحرص على تنظيم مجموعة من اللقاءات والندوات والورشات ذات الطابع التحسيسي والتي ترمي من خلالها إلى تزويد مسؤولي أمن نظم معلومات الإدارات والمؤسسات العمومية وكذا تلك المتعلقة بمشغلي البنيات التحتية الحيوية الوطنية بالعديد من الإرشادات والمعارف التقنية المتعلقة بالمستجدات الحديثة في مجال أمن نظم المعلومات.

يشار إلى أن المديرية العامة لأمن نظم المعلومات، التابعة للوزارة المنتدبة المكلفة بإدارة الدفاع الوطني، قد تصدت في 2021، لأزيد من 400 هجوم سيبراني استهدف مؤسسات إستراتيجية في المغرب.