سياسة

تصدع بحزب “الشمعة” في مراكش .. والحزب يصف المنشقين بـ”أصحاب الشطحات السياسية”  

اشتعلت حرب البيانات  بين منشقين عن الاشتراكي الموحد بجهة مراكش آسفي والتحاقهم بمكون اليسار الوحدوي وحشدت، وبين حزب الشمعة، بسبب ما سموه بـ”عدم تحقيق الوحدة اليسارية” التي رفها الحزب قبل سنوات.

وقال الأعضاء المغادرون، في بيان اطلعت عليه جريدة “العمق”، إن سبب مغادرتهم يعود “لعدم طرح الحزب الاشتراكي الموحد أي تصور بديل لشكل الوحدة، بعد المخاض الذي حصل، ودخل في خندق الإنغلاق على الذات الحزبية، بمنطق قبلي، يعيده إلى ما قبل 2002”.

وأضاف البيان ذاته، أن حزب الشمعة “ضرب عرض الحائط كل التراكمات التي راكمها طيلة العشرين سنة”. مشيرا إلى أن المنشقين، بهذا الفعل السياسي، “يسيرون في خط قناعاتهم الراسخة بوجوب توحيد قوى اليسار المغربي”.

وفي الجهة المقابلة، تبرأ الحزب الاشتراكي الموحد من الأعضاء المنسحبين، موضحا أنه “لا يوجد بين الأسماء الموقعة إلا ثلاثة كان لها ارتباط بالحزب، وقد سبق أن تم طردهم وفق القوانين التنظيمية من صفوف الحزب لممارستهم اللاتنظيمية واللاأخلاقية الشيئ الذي أكدوه من خلال عدم تقدمهم بالطعن في القرار أمام لجنة التحكيم الوطنية”. 

وقال بيان صادر عن الحزب الاشتراكي الموحد، إن باقي التوقيعات المذيلة لبيان المنسحبين “لا تربطهم بالحزب أي علاقة تنظيمية بل منهم من ينتمي لأحزاب إدارية”.

واتهم البيان جهات وصفها ب”المشبوهة” بالوقوف وراء “الشطحات الصبيانية، التي لن تنال من مناضلاته ومناضليه”. منددا في الآن نفسه ب”استغلا هوية ورمز الحزب من طرف أشخاص لا علاقة لهم بالحزب”.

ليقوم بعد هذا البيان، هشام أزرو، أحد لموقعين على بيان فك الارتباط بالحزب الاشتراكي الموحد، بنشر بيان ثالث، يرد فيه على بلاغ الحزب مرة أخرى.

وقال أزرو، إن البيان “تحاشى الرد علی السبب الذي ذكرناه في البيان”، وأنه “لم يطرح أي بديل لمسار الوحدة والعودة بالحزب إلی ما قبل سنة 2002”.

وتابع أن عدد المنتسبين إلی الحزب ضمن الموقعين يفوق الثلاثة، بوجود أدلة قاطعة، بالإضافة إلى الكم الهائل من المنخرطين الذي حٌرموا من بطائقهم من طرف القائمين على الفرع المحلي.

وأشار إلى أن من ضمن الموقعين، من انخرط في الشبيبة دون الحزب، كما يسمح بذلك القانون الداخلي للشبيبة.

وأبرز المصدر المذكور أن فك الارتباط مع الحزب الاشتراكي الموحد والالتحاق بمكون اليسار الوحدوي وحشدت، سببه هو “التأكد التام من أن الحزب الاشتراكي الموحد لم يعد يحمل مشروع توحيد قوی اليسار الذي اعتبرناه ركيزة سياسية هامة من أجل تحقيق أهدافنا الاشتراكية”.

وختم أزارو توضيحه قائلا إن المنسحبين “لا يحملون أية ضغينة أو حقد اتجاه الحزب، ولا نرجو شرا ب”قيادته”، وفعل الالتحاق هذا له مبرر واحد لا غير، هو الإيمان بفكرة “توحيد قوی اليسار” لا من أجل الوحدة، بل من أجل ما سيترتب عنها من قدرة علی تحقيق الأهداف”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *