مجتمع

مغربي يحول “كهوف البهاليل” بصفرو إلى وجهة سياحية مميزة (فيديو)

تقع قرية البهاليل على بعد 5 كيلومترات من مدينة صفرو، وتضم أزيد من 12 ألف نسمة، وتتميز بالكهوف المنتشرة على سفوح الأطلس المتوسط، التي تتخذها بعض الساكنة بيوتا للسكن، ودور للضيافة، وعيونها العذبة كـ”واد أكاي”، ومنازلها الملونة.

وقامت عدسة “العمق” بتسليط الضوء على بعض الكهوف التي تحولت من كهوف عادية إلى وجهة سياحية يتوافد عليها الزوار من داخل وخارج الوطن، بهدف التعرف على مساكن الأجداد والمقاومة المغربية التي سكنتها في عهد الإستعمار.

وقال التهامي أنجام، أحد مالكي الكهوف بالبهاليل، في تصريح لجريدة “العمق”، إن بعض الكهوف كانت تستعمل كمخبأ للأسلحة وتوزيع الخطط في القرون الماضية، ومقرا لاجتماعات بعض رموز المقاومة، معتبرا أن الكهف إرث تاريخي أهملته الدولة وطوره السكان المحليون دون أن يتخلوا عنه.

وأضاف التهامي أنه اشترى بعض الكهوف القديمة وحولها إلى موروث ثقافي، بسبب اعتزازه بمنطقته وغيرته على ثقافة البهاليل، وحاول إحياء هذا الموروث للتعريف به على أوسع نطاق، وتغيير الصورة السلبية على الكهوف، حيث اعتبر الكهف من الآثار المغربية التي يجب الإعتزاز بها والتعريف بها لأبنائنا وطلبتنا الجامعيين.

وقال التهامي إن الزوار يندهشون من كيفية العيش بين هذه الحيطان القديمة التي تشكلت بهذه الطريقة على شكل كهوف، مشيرا أن الكهف مذكور في القرآن الكريم منذ ظهور البشرية على وجه الباسطة.

وأشار التهامي أن هدفه من هذه المبادرة هي نشر الثقافة البهلولية والتعريف بالحياة داخل الكهف من مأكل ومشرب، والتشبث بتراث البهاليل الذي لا يعرفه الكثير من المغاربة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *