أخبار الساعة، سياسة

حزب منيب يرسم صورة “قاتمة” عن الوضع الاجتماعي بجماعة بإقليم قلعة السراغنة

وجه الكاتب الإقليمي للاشتراكي الموحد بقلعة السراغنة، حميد مجدي، رسالة مفتوحة إلى عامل الإقليم يشخص فيه الوضع الاجتماعي “الصعب” لساكنة جماعة الجوالة التابعة لتراب الإقليم، ويدعوه فيها للتدخل العاجل لـ”إنقاذ الساكنة وإخراجها من دائرة المهانة والإهمال وضنك العيش”.

وقال مجدي إن 25 دوارا بجماعة الجوالة تعيش “وضعا أقل ما يقال عنه أنه مزري على المستويات كافة، الصحية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والفلاحية”، مشيرا إلى ما سماه بـ”الفقر المدقع” يمس ما يقارب مائة بالمائة من شرائحها الاجتماعية.

وأضاف: “لا شيء يضيء بهذه المنطقة، أو يعبر عن الأمل الذي يبني عليه السكان حياتهم ومستقبلهم”، مضيفا: “لا نعرف كحزب، كيف يستمر غالبية الناس وأبناؤهم وبناتهم في العيش، حيث لا توجد أي مشاريع مذرة لدخل مادي ولا أي شيء يمكن أن يحقق لهم اكتفاء ذاتيا ولو في الحد الأدنى”.

وأوضح في مراسلته أنه لا يوجد قطاع اجتماعي واحد سليم ولو بنسبة ضئيلة، فكل القطاعات الحيوية إما أنها منعدمة تماما أو مترهلة أو فاسدة، حيث “لا صحة ولا تعليم ولا طرقات ولا خدمات ولا سكن لائق ولا فرص شغل ولا دعم فلاحي منصف ولا زراعة مثمرة”، فضلا عن أزمة مياه خانقة سواء تعلق الأمر بمياه الشرب أم السقي، وتلوث بيئي حاد يزيد من بؤس الساكنة.

ولفت إلى أن عدد السكان بالجماعة لا يتجاوز 11.168 (2023 أسرة) حسب إحصائيات 2014 على مساحة تقدر ب 131,6 كلم مربع، ولكن لا توجد مشاريع استثمارية تجارية أو صناعية كفيلة بإخراج مواطنين فقراء من جحيم الفقر والبؤس والعزلة التامة التي يعانون منها. وكأنهم ليسوا من المغرب، أو هم كذلك، ولكن من درجة متأخرة لا تستحق الاهتمام والعيش بكرامة، وفق تعبير المصدر.

وقال مجدي الذي وجه الرسالة بصفته الحزبية إن عددا كبيرا من المرضى المنحدرين في الجماعة لا لا يرتادون المستشفيات لأنها بعيدة ومكلفة، مشيرا إلى الناس في هذه المنطقة يموتون لأنهم لا يتوفرون على إمكانيات وموارد مالية للتنقل والتطبيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *