مهنيون يشتكون تشويه جمالية مطار مراكش بلافتات إشهارية والترامي على الملك العمومي

اشتكت هيئات مهنية سياحية “العشوائية” التي تتسبب فيها بعض شركات النقل السياحي، بوضع لافتات إعلانية أمام باب خروج المسافرين والسياح بمطار المنارة الدولي بمراكش، مما “يفسد جمالية الفضاء ويعرقل عمل المهنيين”.

وحسب المعطيات التي استقتها جريدة “العمق”، من مصادر مهنية، فإن السلطات المحلية، ومعها إدارة مطار المنارة، قامتا معا، بالتفاعل بسرعة مع شكايتهم، وأزالتا لافتات الشركات التي تحتل مساحة كبيرة أمام بوابة المطار.

وقد جاء تدخل المسؤولين، مباشرة بعد  شكاية وجهتها الفيدرالية الجهوية للنقل السياحي، والجمعية الجهوية لأرباب النقل السياحي، بجهة مراكش آسفي، لكل من والي الجهة ومديرة مطار مراكش المنارة الدولي، من أجل التدخل لإزالة لافتات موضوعة أمام أبواب المطار.

وأوضحت الشكاية أن المؤسف في الأمر، هو بقاء اللافتات الخاصة بهم، موضوعة بشكل دائم بالرغم من غياب أصحابها لأوقات طويلة وبالرغم من عدم تواجد أي من زبنائهم في الرحلات القادمة إلى مراكش خلال مدة الغياب.

وأضاف المهنيون في شكايتهم، التي اطلعت جريدة “العمق” على نسخة منها، أن هذا الوضع “يسبب عرقلة كبيرة لشركات النقل السياحي التي لا يجد موظفوها مكانا مناسبا لاستقبال الزبناء بالشكل الذي لا يعرقل خروج الوافدين على المدينة الحمراء”.

وأشارت أن هذه الممارسات “تشكل احتلالا غير مرخص له للملك العام، وإشهارا للشركات خارج الضوابط القانونية، ناهيك عن إفساده لجمالية المعلمة العمرانية ذات الرونق الفريد في العالم، والتي يفتخر بها المغرب كله، ويعد أهم ممارسيها شركات غير معنية باستقبال الوافدين على مراكش”.

وطالب الهيئتان من والي جهة مراكش، ومديرة المطار، التدخل من أجل “تنظيف أبواب المطار من اللافتات غير المستعملة، وإجبار أصحابها على سحبها بعد مغادرتهم للمكان، كما نلتمس منكم تحديد شروط وضوابط تعقلن هذه اللافتات عبر تحديد الحجم الأقصى وطريقة الاستعمال”.