خارج الحدود، مونديال 2022

“الغارديان” البريطانية ترصد نبذ إسرائيل في مونديال قطر مقابل حضور بارز لفلسطين

رصدت صحيفة “الغارديان” البريطانية نبذ المشجعين العرب لدولة الاحتلال الإسرائيلي ووسائل إعلامها في مونديال قطر، مقابل الحضور البارز لفلسطين كتعبير صريح عن دعم القضية الفلسطينية في هذه التظاهرة الكروية العالمية.

وعلى الرغم من عدم مشاركة إسرائيل وفلسطين في مونديال 2022 ، إلا أن فلسطين سجلت حضورا بارزا في أول نسخة من كأس عالم تنظم بالشرق الأوسط، فقبل المباراة الافتتاحية توجه مجموعة من الرجال القطريين إلى “استاد البيت” وهم يهتفون “الجميع مرحب به”، حاملين علما فلسطينيا كبيرا، ونقلت “الغارديان” عن حامل العلم قوله :”نحن نعتني بالناس في فلسطين، وكل المسلمين والعرب يرفعون أعلام فلسطين لأننا نساند الفلسطينيين”.

وإلى حدود انطلاق مونديال قطر، كان حوالي 4000 إسرائيلي و8000 فلسطيني قد حصلوا على تأشيرات لدخول قطر، رغم أن وزير الخارجية الإسرائيلي توقع أن يتوافد على قطر ما يقرب من عشرين ألف إسرائيلي.

ومن مظاهر نبذ إسرائيل ووسائل إعلامها، رصدت “الغارديان” أن مشجعا مصريا كان يبتسم بهدوء، بينما كان صحافي إسرائيلي يقدمه في بث مباشر، فاقترب المشجع من المكروفون وقال “تحيا فلسطين”. وفي مقطع آخر في شوارع الدوحة، مجموعة من اللبنانيين ابتعدوا عن مراسل كان يجري حوار مباشر بمجرد أن علموا أنه إسرائيلي، فاقترب واحد منهم من المراسل وقال “لا توجد إسرائيل”.

ورصدت الصحيفة البريطانية ظهور مشجعين من تونس والسعودية والجزائر وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ويلفونها حول أعناقهم. وأشارت إلى أن شابة فلسطينية تدعى رندا أحمر وقفت الخميس الماضي في سوق واقف الصاخب بالدوحة وهي تلوح بالعلم الفلسطيني فوق رؤوس الحشود، بينما قال أحد المشجعين “إنه بلدنا سنرفع علمه في كل مكان”.

ووصفت الجريدة البريطانية مونديال قطر بأنه واحد من اللقاءات المحرجة بين مجشعي كرة القدم العرب والصحافيين الإسرائيليين، التي لاقت انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بالشرق الأوسط.

ووجد البلد المضيف لمونديال 2022 نفسه مضطرا على خوض مفاوضات حساسة بشأن وجود المشجعين من المثليين، ومظاهر “التعبير عن الغرام” في الأماكن العامة، بالإضافة إلى توفر المشروبات الكحولية. لكن إيواء قطر للمشجعين الاسرائيليين ووسائل الاعلام الإسرائيلية لم يحظ بنفس الاهتمام لدى الغرب.

وأشارت “الغارديان” إلى أن قطر لا تربطها علاقات رسمية مع إسرائيل، لكنها وافقت بشكل استثنائي على رحلات جوية مباشرة بينها وبين إسرائيل، كما سمحت للدبلوماسيين الإسرائيلين بالتواجد في إحدى الوكالات لتقديم الدعم القنصلي لمواطنيهم. وشددت الدوحة على أن كل هذه الإجراءات مؤقتة وليست خطوات نحو إبرام اتفاقية تطبيع مثلما فعلت دول عربية أخرى في السنوات الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Abdeljabar Chekouff
    منذ سنة واحدة

    الغرب هو من صنع دويلة الكيان الصهيوني. الغرب المنافق حلق فوق فلسطين المحاصرة من كل الجوانب من طرف مجرمي الحرب ليصل إلى دولة قطر ولم يظهر له من حقوق الانسان الا المثليين و العمال ضحايا حوادث مهنية كما يقع في كل بقاع العالم، ولم يظهر لهم الفلسطينيون المحرومين من حريتهم وارضهم وحقوقهم من طرف مجرمين . الديمقراطية الغربية ديمقراطية النفاق والقناع والكيل بمكيالين .