خارج الحدود

مرشد إيران يشيد بأداء “الباسيج” في كبح احتجاجات المواطنين

أشاد المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم السبت، بأداء قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني، الذين ضحوا بأرواحهم فيما وصفها بـ”أحداث الشغب” التي اندلعت بعد وفاة شابة كردية، أثناء احتجاز الشرطة لها في شتنبر الماضي.

وقال خامنئي في كلمة بثها التلفزيون الرسمي الإيراني “ضحوا بأرواحهم لحماية الشعب من مثيري الشغب”ـ محذرا من أنّ “أعداء” الدولة ربما يحاولون حشد العمال بعد الفشل في الإطاحة بالحكومة الإسلامية، خلال الاضطرابات المستمرة منذ أكثر من شهرين.

ونقل التلفزيون عن خامنئي قوله: “حتى هذه الساعة، الحمد لله، هُزم الأعداء. ولكن الأعداء لديهم حيلة جديدة كل يوم، ومع هزيمة اليوم، ربما يستهدفون الطوائف المختلفة مثل العمال والنساء”.

وكان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، قد حذر في الـ4 من نوبر الجاري المواطنين من الخروج في المظاهرات التي وصفها بالفوضوية، مشيرا إلى أن كل من يخرج في هذه المظاهرات فهو يصطف إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية ومخططاتها المشؤومة ويقف ضد الثورة وطريقها.

وقال رئيسي في كلمة ألقاها أمام حشد من الايرانيين في ذكرى اقتحام السفارة الامريكية بطهران إن الولايات المتحدة نفذت أكثر من 62 عملية انقلاب في دول العالم.

وأضاف في كلمته إن واشنطن تحاول نهب ثروات الشعوب من أجل تحقيق مصالحها، وإيران تمشي على الطريق الصحيح رغم محاولات التخريب.

وأشار إلى أن من وصفهم بالأعداء يستهدفون وحدة الإيرانيين ويريدون منع طلب العلم في الجامعات الإيرانية.

وقال رئيسي: “على الرئيس الأميركي أن يعلم أن إيران تحررت منذ 43 سنة ولن تتحول إلى دولة تابعة لهم”.

وقبل حوالي أسبوعين، أصدر القضاء الإيراني حكما بالإعدام بحق شخص على خلفية ضلوعه في “أعمال شغب”، وفق ما أفادت مصادر رسمية، في أول عقوبة قصوى يعلنها على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها الجمهورية الإسلامية منذ قرابة شهرين.

واندلعت في إيران اعتبارا من 16 شتنبر احتجاجات في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.

وقضى العشرات، بينهم عناصر من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات واعتبر مسؤولون جزءا كبيرا منها “أعمال شغب”. كما وجّه القضاء تهما مختلفة لما لا يقلّ عن ألفَي موقوف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *