مجتمع

فيدرالية الناشرين: الصحافة بجهة درعة تعيش تهميشا ويجب إدماج الإعلام المحلي في التنمية الجهوية

سجلت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، الأوضاع المقلقة للصحافة الجهوية التي تعاني عبر ربوع المملكة، مشيرة إلى أنها تعيش في جهة درعة تافيلالت واحدا من أكثر الأوضاع تأزما بسبب التهميش التنموي العام الذي يطبع هذه الجهة.

وأشادت الفيدرالية بـ”المجهودات التي يقوم بها الزملاء في كل من الرشيدية وميدلت وتنغير وورززات وزاكورة، على الرغم من قلة عدد منابرهم في جهة تعتبر ثالث أكبر مساحة ضمن جهات المملكة”.

وأهابت بكل الفاعلين المؤسساتيين والخواص إلى “إدماج الإعلام المحلي في المجهود التنموي الجهوي حتى تكون درعة تافيلالت، مهد الدولة العلوية، في مستوى تاريخها التليد وتطلعات أبنائها لمستقبل زاهر”.

جاء ذلك في البيان الختامي للجمع العام التأسيسي لفرع جهة درعة تافيلالت، يوم الجمعة المنصرم بمدينة الرشيدية، تحت إشراف المكتب التنفيذي، وبحضور رؤساء الفروع، وهو عاشر فرع جهوي للفيدرالية.

وقال البيان الذي تتوفر “العمق” على نسخة منه، إن “هذه المرحلة الانتقالية الحساسة التي يعيشها الإعلام الوطني بمختلف مكوناته، أجمع المؤتمرون على أنها تتطلب في المقام الأول رص الصفوف لمواجهة التحديات”.

وأضاف المصدر ذاته، أن “الجمع العام الذي استرجع مسار الفيدرالية الإصلاحي منذ أكثر من 20 سنة، ليؤكد اليوم على المواقف الثابتة لتنظيمنا المبنية على النزاهة وتحصين المهنة دون إقصاء”.

وشدد البيان على ضرورة إدماج الصحافة الجهوية في منظومة الصحافة الوطنية، والرفع المعتبر من المستوى المادي للموارد البشرية في إطار اللجنة التي تم الاتفاق عليها وتضم ممثلي الناشرين وممثلي الصحافيين والسلطات العمومية المعنية.

وطالبت الفيدرالية بربط هذا بدعم عمومي شفاف ومنصف ودامج، ومواصلة جهود التخليق والبداية بالإسراع بتنظيم انتخابات المجلس الوطني للصحافة، والعمل على تحسين القوانين المؤطرة للمهنة، والانكباب على إصلاح النموذج الاقتصادي للمقاولة الصحافية.

وأشار البيان إلى أن الفيدرالية “لا رأسمال لها إلا سمعتها، وهي مكون أساسي من مكونات المشهد الإعلامي، والفاعل التاريخي في كل أوراش الإصلاح التي نفتخر بها”.

وأضاف البيان أن الفيدرالية “بنت دائما علاقاتها مع شركائها على الاحترام المتبادل وتغليب الحكمة وإعمال التعددية للبناء لا للهدم، وتدبير الاختلاف في إطار حضاري”.

واعتبر المصدر ذاته أنه “قناعة المجتمعين في الرشيدية هي أن هذا هو الطريق الوحيد ليصل الجميع إلى تلمس حلول صعبة لمشاكل تكاد تكون مستحيلة”.

ويرى البيان بأن ثقة المجتمع في إعلامه الوطني هي مفتاح خروج الصحافة المغربية من أزمتها، داعيا إلى “عدم إضاعة المفتاح في الهوامش والمناوشات الجانبية والاختلاقات والاصطفافات المصطنعة، وحي على العمل من أجل غد أفضل لصحافة مغربية كريمة شامخة”.

يُشار إلى أن الفرع الجديد للفيدرالية بجهة درعة تافيلات، عرف انتخاب إدريس بوداش رئيسا، فيما تم تنظيم ندوة حول موضوع: “الإعلام وخطوط التماس الثقافية بين البلدان المغاربية”، أول أمس السبت.

وفيما يلي تشكيلة الفرع الجهوي للفدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة درعة تافيلالت:

الرئيس: إدريس بوداش (الحدث بريس – ورقية)

نواب الرئيس:
– محمد خطاري (أصداء الجنوب الشرقي)
– مبارك أمراو (الواحة بوسط)
– حسن كوجوط (جديد أنفو)
– محمد بوبيزة (ميدلت بريس)

الكاتب العام: عبد الرحيم آيت علي (ورزازات أونلاين)
نائب الكاتب العام: مسعاف مصطفى (تنغير نيوز)

أمين المال: عصام أوخويا (زكورة نيوز)
نائب أمين المال: يوسف القاضي (ورزازات بريس)

المكلفون بمهام:
– الحبيب بالوك (الرشيدية 24)
– عبد اللطيف قسطاني (غريس فالي)
– محمد علو (الحدث بريس – إلكترونية)

* الصورة من الأرشيف

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *