سياسة

بوريطة يلتقي نظيره الإسباني للمرة الثالثة في أقل من أسبوع

التقى وزير الشؤون الخارجية الاسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أمس الاثنين في مدريد، نظيره المغربي، ناصر بوريطة، فيما يعد ثالث لقاء بين البلدين في أقل من أسبوع، وفقا لمصادر دبلوماسية أوردتها وكالة “يوروبا برس”.

وأتيحت الفرصة للوزيرين لإحراز مزيد من التقدم بشأن تفاصيل الاجتماع الرفيع المستوى، الذي من المتوقع أن يعقد في الرباط في أواخر يناير أو أوائل فبراير، فضلا عن قضايا ثنائية ومتوسطية أخرى.

وفي السياق ذاته، قال ألباريس إنه التقى للمرة السابعة بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، وكانت هذه اللقاءات فرصة للحديث عن خارطة الطريق للإعلان المغربي الإسباني في الـ7 من أبريل الماضي عندما استقبل الملك محمد السادس رئيس الحكومة بيدرو سانشيز.

وأضاف في حوار مع جريدة “الباييس” الإسبانية إن اللقاءات كانت مناسبة للحديث أيضا عن الاجتماع رفيع المستوى الذي من المنتظر أن يعقد نهاية يناير المقبل، أو بداية فبراير 2023.

ولفت المسؤول الإسباني إلى أن موضوع المعابر  ستتم مناقشته في اجتماع قبل انعقاد اللقاء رفيع المستوى بين البلدين، مشيرا إلى أن مرور البضائع سيكون تدريجيًا ومنظمًا.

وقال: “هناك صور من الماضي لا نريد رؤيتها مرة أخرى، والتجارة غير المنظمة ليست جيدة لإسبانيا وللمغرب”.

ويوم الخميس الماضي، قال بوريطة، إن المغرب وإسبانيا “مرتاحان بشكل كامل” لتفعيل خارطة الطريق الثنائية التي تم اعتمادها في أبريل الماضي، خلال زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، للمغرب، بدعوة من الملك محمد السادس.

وأوضح بوريطة في لقاء صحفي عقب اجتماع عمل مع نظيره الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، بالقول: “أننا ناقشنا اليوم تنفيذ خارطة الطريق الثنائية (…) وقد عبرنا عن ارتياحنا الكامل إزاء تفعيل جميع مقتضيات هذه الخارطة ومجموع الالتزامات”.

وأشار في هذا الصدد، إلى أن هذا الاجتماع الجديد، الثالث في أقل من أسبوع، يعكس “التنسيق الوثيق للغاية والعلاقة القوية التي تجمع بلدينا”.

وأضاف أن هذا الاجتماع، المنعقد على هامش المنتدى الإقليمي السابع للاتحاد من أجل المتوسط، شكل أيضا مناسبة للوقوف عند مظاهر التقدم المحرزة في تفعيل خارطة الطريق هاته وبحث السبل الكفيلة بتسريع تنفيذها.

وتابع قوله: “إننا في مرحلة جديدة من علاقتنا ونحن سعداء بمواصلة العمل في مجمل القطاعات: التعاون الاقتصادي، الحوار السياسي، مكافحة الهجرة غير الشرعية، الإرهاب، الأمن الإقليمي، فضلا عن سبل تطوير البعد الثقافي والتعاون الأمني”.

واعتبر بوريطة أن الاجتماع رفيع المستوى القادم “سيتيح أيضا فرصة للإقرار بأننا قمنا بتنزيل مجموع عناصر خارطة الطريق هاته، وأيضا للاتفاق حول عناصر جديدة أكثر طموحا في علاقتنا الثنائية”.

وبخصوص التعاون الثنائي في مجال الهجرة، أبرز الوزير أن البلدين “قدما نموذجا لتعاون مثمر” في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وقال إن “تعاوننا هو قصة النجاح الوحيدة للتعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية على صعيد المنطقة المتوسطية”.

وشدد على أن الرباط ومدريد يباشران هذا التعاون “كدولتين مسؤولتين، تأخذان بعين الاعتبار مقاربة حازمة في مجال الهجرة، عبر تطوير الهجرة الشرعية وحماية المهاجرين ومكافحة شبكات المهربين”.

واعتبر الوزير أن “هذا التعاون قدم الكثير ليس فقط لأمن المغرب وإسبانيا، بل لمجموع المنطقة”، مشددا على “ضرورة تعزيز وتوسيع نطاق هذا النموذج”.

ولفت بوريطة إلى القول إنه “على الصعيد العالمي، هناك توافق حول أن ما يقوم به المغرب وإسبانيا، بشكل تعاوني وبناء، يشكل نموذجا يحتذى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *