أدب وفنون

يتناول “زواج المتعة” بين مغربي وسينغالية.. “أناطو” يتوج بجائزتين في إفريقيا الوسطى

توج الفيلم المغربي “أناطو” للمخرجة فاطمة بوبكدي بجائزتين ضمن مهرجان “بانغي تصنع سينماها” الذي ينضم في جمهورية إفريقيا الوسطى.

وفاز الفيلم السينمائي المغربي بجائزة “رئيس الجمهورية”، وهي الجائزة الكبرى للمهرجان، إضافة إلى جائزة لجنة “التحكيم”.

وتحكي قصة الفيلم الذي تدور أحداثه في أواخر الثلاثينات وبداية الأربعينات من القرن الماضي عن تاجر مغربي ينحدر من مدينة فاس، ذهب في رحلة تجارية إلى بلد السينغال.

وحتى لا يقع في الزلل والخطيئة أثناء إقامته الطويلة بجزيرة سان لويس، تزوج من “أناطو”، وهي فتاة ذات عرق مزدوج من أب فرنسي وأم سنغالية، وكان زواجهما مجرد “زواج متعة” أي زواج بعقد مؤقت ينتهي بانتهاء مدة إقامته هناك.

وبعد انتهاء مدة إقامته سيكتشف الشاب المسلم عدنان معنى الحب الحقيقي مع “أناطو” ليقرر بعد ذلك مخالفة القاعدة وإحضار زوجته معه إلى المغرب رغم انتهاء عقد الزواج المؤقت بينهما.

وسيحكي الفيلم عن الصعوبات التي ستواجهها “أناطو” في المغرب والمخططات التي تحاك ضدها من قبل الزوجة الأولى”، وكذا محاولاتها المستمية من أجل جعل الحب ومُثل التعايش والقيم الإنسانية العظيمة تسود وتنتصر.

وأوضحت المخرجة فاطمة بوبكدي، التي أشرفت على كتابة السيناريو الخاص به وإخراجه، أن اختيارها إبراز جوانب معينة من العلاقات المغربية الإفريقية من خلال فيلم “أناطو” راجع إلى الارتباط التاريخي للمغرب بالثقافة الإفريقية.

وقالت بوبكدي في تصريح سابق لـ”العمق”، إن تركيزها في أعمالها الفنية السابقة على الثراث المغربي والهوية جاء بسبب حبها للبحث والتنقيب والابتعاد عن كل ما هو جاهز، وكذا رغبتها في القيام بالتوثيق للهوية والترميم من خلال عملها كمخرجة.

وحول اعتمداها في أداور البطولة على أسماء غير معروفة ولم يسبق لها الظهور أمام الكاميرة، كشفت المخرجة المغربية أنها لم تخف من خوض هذه التجربة في فيلم “أناطو” بل راهنت على ذلك في عدة أعمال سابقة لها.

يشار إلى أن فيلم “أناطو” من بطولة السينغالية نيسيا بنغازي، ميمونة ندياي، صلاح الدين بنموسى، سعاد خيي، عبد الله بنسعيد، شيماء بالعسري وآخرين.

ويسلط “أناطو” الضوء على الثراء والتعددية الثقافية التي تمثلها الخلطات العرقية بالقارة الإفريقية من خلال وضع الأصبع على التعصب والعنصرية، ويدافع الفيلم أيضا عن أهمية تفضيل القيم الإنسانية على حساب أي شيء آخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • /غزاوي
    منذ سنة واحدة

    مجرد تساؤل. هل "زواج المتعة" من دين أو ثقافة أو تقاليد أو قيم المغرب !!!؟؟؟ جاء في المقال ما نصه: "وأوضحت المخرجة فاطمة بوبكدي، التي أشرفت على كتابة السيناريو الخاص به وإخراجه، أن اختيارها إبراز جوانب معينة من العلاقات المغربية الإفريقية من خلال فيلم “أناطو” راجع إلى الارتباط التاريخي للمغرب بالثقافة الإفريقية.... ويدافع الفيلم أيضا عن أهمية تفضيل القيم الإنسانية على حساب أي شيء آخر." انتهى الاقتباس مع التشديد على عبارة "تفضيل القيم الإنسانية". أصحاب الفيلم وأصحاب “ائتلاف 490”، هم أصحاب "العري الفكري" كما سماهم المفكر السوداني جابر المنصور, والذين لديهم مركب نقص اتجاه الغرب، و "لديهم قابلية لاستعمار" على وصف المفكر الجزائري مالك بن نبي، وأصفهم بـ"أصحاب الجمود الفكري"، يتعين كشفهم واستئصالهم، من دون ذلك لن تقوم لنا قائمة. غرضهم استبدال قيمنا الإسلامية بالقيم الغربية، ولتمريرها أطلقوا عليها "قيم إنسانية" بهتانا وزرا. جعلوا التطبيع انفتاح، ومن العري مودا ومن التفسخ نجومية ومن الالتزام إرهاب ومن المثلية حرية فردية أو شخصية، ومن الزنا علاقات رضائية ومن القذف حرية تعبير. وفي المغرب الذي ليس في دينه أو ثقافته أو تقاليده أو قيمه "زواج متعة"، فلا بأس للترويج للحرام بالاستنجاد بقيم المذهب الشيعي الذي جعل المغرب من محاربته أساس دبلوماسيته. فـ"للضرورة أحكام"، كما يقال.

  • 'غزاوي
    منذ سنة واحدة

    مجرد تساؤل. هل "زواج المتعة" من دين أو ثقافة أو تقاليد أو قيم المغرب !!!؟؟؟ جاء في المقال ما نصه: "وأوضحت المخرجة فاطمة بوبكدي، التي أشرفت على كتابة السيناريو الخاص به وإخراجه، أن اختيارها إبراز جوانب معينة من العلاقات المغربية الإفريقية من خلال فيلم “أناطو” راجع إلى الارتباط التاريخي للمغرب بالثقافة الإفريقية.... ويدافع الفيلم أيضا عن أهمية تفضيل القيم الإنسانية على حساب أي شيء آخر." انتهى الاقتباس مع التشديد على عبارة "تفضيل القيم الإنسانية". أصحاب الفيلم وأصحاب “ائتلاف 490”، هم أصحاب "العري الفكري" كما سماهم المفكر السوداني جابر المنصور, والذين لديهم مركب نقص اتجاه الغرب، و "لديهم قابلية لاستعمار" على وصف المفكر الجزائري مالك بن نبي، وأصفهم بـ"أصحاب الجمود الفكري"، يتعين كشفهم واستئصالهم، من دون ذلك لن تقوم لنا قائمة. غرضهم استبدال قيمنا الإسلامية بالقيم الغربية، ولتمريرها أطلقوا عليها "قيم إنسانية" بهتانا وزرا. جعلوا التطبيع انفتاح، ومن العري مودا ومن التفسخ نجومية ومن الالتزام إرهاب ومن المثلية حرية فردية أو شخصية، ومن الزنا علاقات رضائية ومن القذف حرية تعبير. وفي المغرب الذي ليس في دينه أو ثقافته أو تقاليده أو قيمه "زواج متعة"، فلا بأس للترويج للحرام بالاستنجاد بقيم المذهب الشيعي الذي جعل المغرب من محاربته أساس دبلوماسيته. فـ"للضرورة أحكام"، كما يقال.

  • غزاوي
    منذ سنة واحدة

    مجرد تساؤل. هل "زواج المتعة" من دين أو ثقافة أو تقاليد أو قيم المغرب !!!؟؟؟ جاء في المقال ما نصه: "وأوضحت المخرجة فاطمة بوبكدي، التي أشرفت على كتابة السيناريو الخاص به وإخراجه، أن اختيارها إبراز جوانب معينة من العلاقات المغربية الإفريقية من خلال فيلم “أناطو” راجع إلى الارتباط التاريخي للمغرب بالثقافة الإفريقية.... ويدافع الفيلم أيضا عن أهمية تفضيل القيم الإنسانية على حساب أي شيء آخر." انتهى الاقتباس مع التشديد على عبارة "تفضيل القيم الإنسانية". أصحاب الفيلم وأصحاب “ائتلاف 490”، هم أصحاب "العري الفكري" كما سماهم المفكر السوداني جابر المنصور, والذين لديهم مركب نقص اتجاه الغرب، و "لديهم قابلية لاستعمار" على وصف المفكر الجزائري مالك بن نبي، وأصفهم بـ"أصحاب الجمود الفكري"، يتعين كشفهم واستئصالهم، من دون ذلك لن تقوم لنا قائمة. غرضهم استبدال قيمنا الإسلامية بالقيم الغربية، ولتمريرها أطلقوا عليها "قيم إنسانية" بهتانا وزرا. جعلوا التطبيع انفتاح، ومن العري مودا ومن التفسخ نجومية ومن الالتزام إرهاب ومن المثلية حرية فردية أو شخصية، ومن الزنا علاقات رضائية ومن القذف حرية تعبير. وفي المغرب الذي ليس في دينه أو ثقافته أو تقاليده أو قيمه "زواج متعة"، فلا بأس للترويج للحرام بالاستنجاد بقيم المذهب الشيعي الذي جعل المغرب من محاربته أساس دبلوماسيته. فـ"للضرورة أحكام"، كما يقال.