درك طنجة يعتقل منظم حفلات نصب على فنانين عرب ومغاربة

قررت النيابة العامة بمدينة طنجة، السبت، وضع منظم حفلات (و.م) نصب على فنانين مغاربة وعرب، تحت تدابير الحراسة النظرية لمدة 48 ساعة، للبحث معه حول شكايات تتهمه بالنصب والاحتيال.

وكشف مصدر مطلع لجريدة “العمق”، أن عناصر سرية الدرك الملكي، بمنطقة جزناية بمدينة طنجة، اعتقلت، صباح اليوم منظم الحفلات بعد توصلها بعدة شكايات تقدم بها كل من الفنان المصري حمادة هلال، وعدة مصممات أزياء، بالإضافة إلى الأشخاص الذين وقفوا على تنفيذ تنظيم الحفل.

وأوضح ذات المصدر، أن منظم الحفلات أعطى العديد من الشيكات بدون رصيد للأطراف التي كانت ستحضر للحفل، في الوقت الذي تحفظ فيه على المبالغ التي استخلصها من بيع التذاكر، مشيرا إلى أن ديونه قاربت 100 مليون سنتيم.

يشار إلى أن حفل “فاشن شو” احتضنه أحد فنادق مدينة طنجة، مساء أمس الجمعة، تحول إلى عملية نصب كبيرة راح ضحيتها عدد كبير من الفنانين العرب والمغاربة والعاملين في مجال الموضة، بينهم الفنان المصري حمادة هلال.

وفوجئ العشرات من الحضور والفنانين بإلغاء حفل فني كبير قبل لحظات قليلة على انطلاقه بدون إنذار، كان يرتقب أن يشهد تجمعا لعشاق الموضة والمؤثرين والفنانين أبرزهم المصري حمادة هلال، والكويتية حليمة بولند، والمغربية المقيمة في الإمارات مريم حسين، وهدى سعد، وهند زيادي وآخرين.

وحسب شهادات توصلت بها جريدة “العمق”، فإن منظم الحفل (و.م) قام بحصد أموال تذاكر خاصة بحضور الحفل تصل قيمتها المالية إلى 1500 درهم للواحدة، قبل أن يختفي عن الأنظار بعد تحججه بفقدان زوجته الحامل للوعي وضرورة ذهابهما للمستشفى.

وتحول بهو الفندق الذي احتضن المناسبة إلى ساحة فوضى، بعدما اكتشف المشاركون في الحفل بأن الفنانين رفضوا النزول لإحيائه بسبب عدم توصلهم بكافة مستحقاتهم المالية المتفق عليها سابقا، كما كشفت إدارة المؤسسة الفندقية بأنها لم تحصل أيضا على كافة تكلفة الضيوف المقمين لديها.

وعبر العديد من المتضررين بينهم مجموعة من المصممات اللواتي دفعن ملايين السنتيمات من أجل المشاركة في المناسبة والترويج لمنتوجاتهن، إضافة إلى العاملين في مجال الأمن، عن استيائهم الكبير مما وصفوه “بالنصب والاحتيال” الذي تعرضوا له، مشيرين إلى أنهم سيلجؤون للمصالح الأمنية من أجل فتح تحقيق في النازلة.