مجتمع

تنظيم مدني بورزازات يعبر عن استيائه من الوضعية “المزرية” للمدينة

عبر النسيج الجمعوي للتنمية بورزازات عن استياءه من الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تعيش على وقعها المدينة بسبب الأزمات وتناسل التراجعات الكبيرة والخطيرة على مختلف المستويات، جراء العزلة البرية والجوية، التي أدت إلى خنق انفتاح الإقليم على أحواض الإستثمار، وإستمرار إغلاق المؤسسات الفندقية أبوابها، واستمرار هشاشة مناصب الشغل للغالبية العظمى للساكنة.

وأوضح بيان للنسيج أن هذه المدينة تعرف استمرار الركود واحتجاب العديد من الأنشطة الاشعاعية التي كانت تعبر عن الوجه الثقافي والفني والتنموي للمدينة والإقليم، وهو ؤكود يعزي لحوامل ذاتية وموضوعية، أهمها أن الفعل المدني في شقه الجمعوي لازال يحتل صفوفا متخلفة في انشغالات القائمين على الشأن العام المحلي، ضدا على الأدوار المتقدمة التي يخولها له الدستور.

وأشارت الهيئة نفسها، أن المجلس الجماعي لورزازات، علاوة على ركوده العام وسؤال حصيلة السنة، يستمر في تسويف صرف المنح السنوية للجمعيات كحق مكتسب، والحال أن الجماعات على أبواب اختتام السنة المالية، فهل المجلس يسير نحو إلغاء هذه الاعتمادات على هزالتها؟ يتساءل المصدر ذاته.

وسجل النسيج الجمعوي، أن أغلب الجمعيات العاملة بالإقليم تعيش أزمات مالية مرتبطة بتراكم ديون الأنشطة التي كانت تضطلع بها للتسويق المدينة والإقليم وإبراز مؤهلاته في مختلف الميادين، علاوة على اغلاق قاعة البلدية كفضاء لمجموعة من الانشطة في وجه الجمعيات في غياب أي بديل بعد أن كانت متنفسا لمجموعة من الأنشطة في ظل غياب البنيات والفضاءات الثقافية تنامي مقلق للعديد من الظواهر الغريبة على ثقافة الإقليم وساكنته.

ونبه التنظيم ذاته، إلى خطورة ما قد ستؤول إليه هذه الأوضاع، مع دعوة الجميع إلى تظافر الجهود والتحلي بروح المسؤولية والاستباق، لتستعيد المدينة والإقليم عافيتها التنموية، وسكينتها المعهودة، على أن تقوم الجمعيات والفعاليات المدنية بأدوارها، عبر تنظيم ندوات ولقاءات لتسليط الضوء أكثر على هذه الوضعية المقلقة وحث المسؤولين محليا وجهويا ووطنيا إلى البحث عن حلول آنية ومستعجلة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *