منتدى العمق

شكرا كرة القدم.. أحييت النبض العربي

لم أتصور يوما أن لكرة القدم الرياضية دورا في إمكانية توحيد العالم العربي الإسلامي، الكل يهتف من المغرب إلى المشرق ومن المحيط إلى الخليج، نعم للعرب، نعم للمسلمين، النصر للمغرب، تحركت الروح الوطنية والقومية والإسلامية في كل دم مغربي ودم عربي مسلم، إنه الشعور بالانتماء العربي.

هنا فلسطين الشقيقة بلد الشهداء والنضال تناشد رافعة راية المغرب، عبرت بقصائد شعرية حماسية عن روح التضامن العربي رغم الألم والجرح… وهنا دول المغرب العربي والمشرق ودول الخليج وافريقيا  وكل عربي مسلم في جميع بلدان العالم متحدون قلبا وقالبا، شعورا وانتماءا، عقيدة واعتقادا، قيما ومبادئا، وايمانا برابطة الدين والأخوة، اتحد النداء في كلمة واحدة النصر للمغرب.

حدث تاريخي صنعته كرة القدم في البلد المستضيف قطر بلد الإسلام والحضارات، بلد العزة والفخر    والمجد والشموخ العربي، وفريق كروي مغربي ذو انتماء وعرق أصيل الذي صنع الحدث وأعاد الوحدة والألفة والتضامن بين جميع المسلمين في كل بقاع العالم، أليس لكرة القدم دورا طلائعيا وربما يمكن أـن نقول دورا جهاديا أعاد السلام والمحبة والشعور بالوحدة والأخوة بين جميع المسلمين.

الكل يدعو بالنصر كلمة الله أكبر صداها يشق الملعب الأولمبي القطري، آيات قرآنية تتردد هنا وهناك، مشهد تاريخي أبان عن روح الدين الإسلامي، ولعل لحظة السجود أكبر دليل عن الصلة بين المسلــــــم وربـــــــــه، ناهيك عن المناجاة ورفع الأيادي الى السماء، فالدعاء يغير القدر قال تعالى: “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم ، وقال صلى الله عليه وسلم-: “إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لِكلِّ امرئٍ ما نوى”.
فالمغاربة يؤمنون بالدعــــــاء والـــــبركة والنيـــــــة ورضــــــــا الوالدين إنها نزعة التدين في كل مغربي.

فشكرا لكرة القدم التي أعادت الاعتبار للدين والتدين في توحيد المجتمعات وتزكية نفوسهـــــــــــــــــــــــــــــــم

حدث تاريخي بامتياز قدمت فيه كرة القدم معنى آخر للجهاد والنضال والصمود والانتصار، انتصار انطلق من بلاد الفخر والمجد والعزة ومن شعب مسلم غيور على اخيه المسلم.

إنه نصر سيترك في الزمان أثار يخطه التاريخ العربي، نصر يؤكد أنه يوما ما سيعود المجد للعرب والوحدة للأمة الإسلامية وهذا أمر ليس ببعيد.

فشكرا لكرة القدم على هذه الرسالة وهذه الصحوة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *