سياسة

أخنوش: الأمطار الأخيرة أنعشت الآمال ونعمل على تجنب “السيناريو الأسوأ”

قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، إن الأمطار الأخيرة أنعشت الآمال في رفع حقينة السدود وتفادي نقص الماء الشروب، وفتح آفاق للموسم الفلاحي، مشددا على أن ذلك لن يثني الحكومة في تكثيف الجهود وتعزيز الاستثمارات لمواجهة خطر الإجهاد المائي الذي عرفته المملكة خلال السنين الأخيرة وتجنيب المملكة السيناريو الأسوأ في هذا المجال.

وأضاف أخنوش، خلال جلسة الأسئلة الشهرية الموجهة لرئيس الحكومة بمجلس النواب، الاثنين، قائلا: “نحمد الله تعالى أن منّ على بداية الشهر الجاري بأمطار الخير بعد أسوء موسم عرفه المغرب من ناحية شح الأمطار والمياه، حيث اقتربنا من الحد المطلق لنقص هذه المادة الحيوية وما لذلك من تداعيات على مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وما صاحبه من مخاوف حقيقية لدخول بلادنا في أزمة مائية”.

وأكد رئيس الحكومة، أن قضية تعبئة الموارد المائية شكلت على الدوام موضع اهتمام خاص ببلادنا وعلى هذا الأساس بوأها الدستور الحقوق الأساسية حيث نصت أحكام الفصل 31 من الدستور على أن الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية يعملون على تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين على قدم المساواة من الحق في الحقول على الماء والعيش في بيئة سليمة.

وشدد المتحدث، على أن الرؤية الملكية أولت عناية خاصة لهذا الموضوع عبر التوجيهات السامية الرامية إلى الحفاظ على الموارد المائية وتثمينها بما يساهم في ضمان رفاهية الأجيال الحالية والمستقبلية، مضيفا أن مضامين الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة التشريعة الأخيرة شكلت خارطة طريق متجددة تروم تعبئة الجهود لتجاوز اشكاليات ندرة المياه التي تشهدها المملكة وما تفرضه من تحديات راهينة وأخرى مستقبلية عبر تأكيده على أن سياسة الماء ليس مجرد سياسة قطاعية بل تعد شيئا مشترك يتطلب التقائية كل القطاعات المعنية.

ولفت أخنوش، إلى أن الحكومة سعت منذ بداية ولايتها إلى وضع إطار منهجي واضح بهذا الخصوص، وذلك بمنح السياسة المائية أولوية خاصة في برنامج الحكومية، سواء من خلال التوجه نحو إعادة هيكلة منظومة الحكامة المائية، وتعزيز النجاعة والالتقائية أو من خلال ضمان توزيع عادل للموارد المائية مجاليا مع ما يتطلبه من تنزيل محكم لبرامج السدود وتحلية مياه والبحر ومعالجة المياه العادة ومياه الأمطار وتحسين مردودية قنوات مياه السقي والشرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *