آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي

ياسين بونو حامي عرين الأسود في مونديال قطر 2022

حارس المنتخب المغربي

هو صمام الأمان والجدار العازل كما أطلق عليه البعض، عشقه للقفازات لم يقتصر فقط على المستطيل الأخضر، بل نقله لإبنه إسحاق الذي لم يبلغ السنة الرابعة بعد، قهر بتصدياته أعتى الفرق الأوروبية وووقف حائطا منيعا أمام أكبر لمنتخبات العالمية، إنه الفتى الذهبي لشباك الأسود : ياسين بونو

فمن يكون ياسين بونو ؟

ياسين بونو حارس عرين المنتخب الوطني المغربي، أسمع زئيره من طنجة إلى الكويرة، لينتقل صداه بعد ذلك إلى القارات الخمس بمونديال قطر2022. ياسين من مواليد أبريل 1991، بكندا حيث كان يشتغل والداه.

أصوله تعود لدوار بوانا جماعة تمضيت مرنيسة إقليم تاونات، ونشأته كانت بالدار البيضاء حيث ترعرع على مداعبة الكرة منذ نعومة أظافره في أزقة هذه المدينة التي تتنفس كرة القدم.

أثارت إبتسامته العريضة إعجاب الملايين قبل تصدياته، رفع راية المغرب المحفوفة بالنجمة الخضراء عاليا. عشقته الجماهير و صار محبوبها الذي تتغنى به في كل مقالة و على صفحات التواصل الاجتماعي.

فيا ترى ماذا فعل ليستحق ذلك؟

بدأ مشواره بنادي الوداد الرياضي، حيث تدرج بكل فئاته العمرية قبل أن يحصل على مكانه بالفريق الأول حين كان عمره 19 سنة، جلس في دكة الإحتياط سنتين بسبب التألق الحارس الكبير نادر المياغري، وفي يوم ليس كباقي الأيام بالنسبة لبونو شاءت الأقدار أن خرج المياغري مصابا وأتيحت له فرصة حراسة مرمى الوداد الرياضي.

لم تكن هذه المشاركة عادية فقد تصدى بونو لكل الكرات دون استثناء وبطريقة أذهلت الجماهير البيضاوية والمدرب أنذاك، والغريب في الأمر إنها مباراة قمة مغاربية ، بمناسبة نهائي دوري أبطال أفريقيا في ملعب رادس، ضد الترجي التونسي أمام 80 ألف متفرج، حتى صارت جماهير البيضاء ترى في ياسين بونو خليفة حارسها الأسطوري بادوالزاكي.

هذه المباراة كانت سببا أساسيا في تعاقده سنة 2012 مع فريق أتليتيكو مدريد، حقق معه بطولة الدوري اللإسباني سنة 2013/2014 ولعب مبارتي نهائي دوري الأبطال مرتين، قبل أن ينتقل إلى سرقسطة وجيرونا على سبيل الإعارة، ثم إلى إشبيلية سنة 2019 ليظهر الأسد الداخلي لياسين بونو ويبدأ إنجازاته العالمية.

إنجازات بونو الأوروبية

في فبراير 2021، دخل بونو تاريخ النادي الأندلسي إشبيلية بعدما حافظ على نظافة شباكه لمدة 528 دقيقة في الدوري الإسباني، متجاوزا الرقم القياسي الذي كان بحوزة الحارس البرتغالي بيتو بـ516 دقيقة، خلال موسم في 2015/2014

وفي موسم 2021/2022 استطاع ياسين الحصول على جائزة زامورا كأفضل حارس في الدوري اللإسباني، متفوقا على تير شتيغن وكورتوا وأوبلاك، أفضل حراس العالم حين ذلك، ليصبح أول مغربي وعربي في التاريخ يحصل على هذه الجائزة الكبيرة، ورشحته مجلة “فرانس فوتبول” لجائزة أفضل حارس مرمى في العالم.

وتتزين مسيرته الكروية بإنجازات أهمها :

لقب الدوري الإسباني مع نادي أتلتيكو مدريد موسم 2014/2013.
وكأس السوبر الإسباني مع نادي أتلتيكو مدريد موسم 2014/2013.
ولقب الدوري الأوروبي مع “نادي إشبيلية” الإسباني (Sevilla FC) عام 2022.

مسيرة بونو مع المنتخب المغربي

انطلقت مسيرة ياسين بونو مع المنتخب المغربي سنة 2013 بعد أن استدعي لمباراة ودية، ومنذ ذلك التاريخ وهو يحضر كل مباريات المنتخب الوطني تارة كأساسي وتارة أخرى على دكة البدلاء، كما شارك في ثلاثة نسخ من كأس إفريقيا 2017 و 2019 و 2021، وشارك في مونديال 2018 بروسيا ليزأر الأسد بونو في مونديال قطر 2022.

وكان لبونو دورا مهما في أهم المباريات الودية والإفريقية والأوروبية التي شارك فيها منذ التحاقه بأسود الأطلس، بصم على قتالية وروح وطنية عالية.

ودوما ما كان هدفه الوحيد والأوحد هو تشريف الكرة المغربية في المحافل الإفريقية والدولية، وكسر عقدة المنتخبات العربي ةالإفريقية لتصبح من المنتخبات التي يضرب لها ألف حساب.

زئير بونو بمونديال قطر

دخل بونو وكله أمل على قيادة زملائه من أجل الخروج بسلام من مجموعة سميت بمجموعة الموت. بهذا المونديال الذي دخل المغرب التاريخ من أوسع أبوابه، أبرزها التأهل إلى الدور الثاني من مسابقة كأس العالم 2022 في قطر على رأس المجموعة السادسة التي تضم منتخبات قوية هي بلجيكا وكرواتيا وكندا، ثم إقصاء صاحب اللقب سنة 2010 إسبانيا في الدور 16، كان لبونو النصيب الأكبر بعد أن تصدى لثلاث ضربات جزاء وحصل على أفضل لاعب في المباراة.

كما كانت له كلمة هامة في إقصاء البرتغال في دور الربع، إذ حصل مرة أخرى على رجل المباراة، ثم الصعود لنصف النهائي أمام فرنسا، لينهزم أمام هذا الأخير بهدفين دون رد، بصموا اللاعبين المغاربة عن علو كعبهم في مقارعة كبار المنتخبات العالمية.

وتفاجأت كل المنابر الإعلامية العالمية بروح ياسين المرحة وابتسامته الشهيرة في الندوات الصحفية، وعلاقته مع أصدقائه ومدربه وليد الركراكي الطيبة، فيما أثارت جملته المضحكة والطريفة “كنا غير قصارين حتى لقينا راسنا فنصف نهائي مونديال قطر” إعجاب رواد مواقع التواصل اللإجتماعي لتصبح جملة متداولة في الأسواق والمقاهي المغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *