سياسة

باميون يهاجمون وهبي بسبب انتقاداته اللاذعة لقيادة حزبه

أثارت تصريحات القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، التي انتقد فيها بشدة حزبه بعد نتائج الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر، جدلا وسط نشطاء حزب الجرار على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعرض عضو المكتب السياسي للجرار لحملة انتقادات واسعة وصلت إلى مطالبته بتقديم استقالته من الحزب.

وهبي الشارد

الناشط وعضو “البام” نجيب الحمراوي، وصف في تدوينة له تصريحات وهبي بأنها “صبيانية كاذبة تطرح العديد من علامات الاستفهام حسب ظرفيتها، و هو ما يعتبر بصريح العبارة تآمرا على الحزب وخدمة أجندة الخصوم، خصوصا البيجيدي، خدمة ليست مجانية ولا عفوية حيث يروج بين الخلان أن الرميد الصديق المقرب جدا من وهبي، أعرب غير ما مرة عن كون وهبي يستحق أن يتحمل مسؤولية وزارة العدل لولا انتمائه للبام”.

وأضاف الناشط ذاته، أن النقد الحاد الذي وجهه وهبي إلى قادة حزبه بعد الفشل في تصدر البام لنتائج اقتراع 7 أكتوبر، يوهم “كأن فوز 102 عضوا في البرلمان بدل 47 سنة 2011 ليس انتصارا في حد ذاته”.

واعتبر الحمراوي، أنه “كان على وهبي قبل انخراطه في أكل لحم إخوته أن يقدم استقالته من المكتب السياسي ومن الحزب ومن البرلمان الذي فاز بمقعد فيه باسم البام، وهذا أضعف الإيمان، حينها ليرتمي في حضن من شاء” وفق تعبيره.

“حسن طارق دالبام”

الناشط محمد طرافتي، والعضو بنفس الحزب، وصف وهبي بأنه “حسن طارق ديال حزب الأصالة والمعاصرة”، قائلا في تدوينة على حسابه بفيسبوك: “مابغيتش ندخل فداكشي ديال وهبي لسبب بسيط، هو لكل حزب، حسن طارق ديالو، وحنا داخل البام جابلينا الله حسن طارق ديالنا”، في إشارة إلى الانتقادات التي كان يوجهها القيادي الاتحادي حسن طارق لزعيم الحزب إدريس لشكر بسبب طريقة تسييره لـ”الوردة”.

وأضاف الناشط البامي: “سي وهبي كان من النهار الأول فاش حس بالاختناق يقدم استقالتو، دبا من بعد 7 أكتوبر كيتحمل مسؤوليتو أولا كمناضل، ثانيا كقيادي، هو النقد مزيان شيء مرحب به، ولكن كنعتقد داخل أجهزة الحزب ماشي من المنبرْ إياه، وإلا فالنقد هنا كيفتح باب تعدد القراءات، وبتعدد القراءات يموت الكاتب وكيولي النقد وقاحة ماشي نقد وجرأة”.

عضو المكتب السياسي للبام، عبد المطلب أعميار، علق بدوره على تصريحات وهبي، متسائلا مع زميله في الحزب بالقول: “ما المقصود بدعوتكم لـ”تشكيل حكومة على أساس نتائج الاقتراع، راه الملك عين بنكيران تبعا لنتائج الاقتراع”.

ارتدادات زلزال 7 أكتوبر

في نفس السياق، تفاعل عدد من النشطاء الفيسبوكيين الآخرين مع تصريحات وهبي، حيث اعتبر أحد المدونين أن حديث وهبي عن افتقاد البام للشرعيةّ، هي إحدى ارتدادات زلزال 7 أكتوبر في انتظار أخرى قادمة، فيما علق آخر بالقول: “البام فاقد للمشروعية وكضرب على ضهرو تقاعد برلماني وتعويض برلماني آخر لمدة 5 سنوات، وغير كيدرتي ليها اسي عبد اللطيف وهبي”.

ناشط آخر سخر من الجدل القائم بين قادة حزب الجرار بالقول: “ملي حصلوا جوج مشاركين فشي مونتيف واحد فيهوم باغي يبيع الماتش وقال لصاحبوا غانفرکع الرمانة ولي ليها ليها”، نعتبر بأنه “هكذا كان انتقاد وهبي لحزبه ومكتبه السياسي في شخص إلياس العماري”.

بدوره تفاعل الإعلامي رضوان الرمضاني مع الجدل القائم داخل البام، وكتب في تدوينة له: “هادي شي شهور الناس ديال البيجيدي ما خلاو ما سبّو فعبد اللطيف وهبي، والناس ديال البام طبعا ما خلاو ما دافعو عليه، ودابا العكس هو اللي واقع، البيجيدي فرحانين بوهبي والباميين ما حاملينوش، فالحقيقة وليتو ضحكة، وهبي وإياك تقرب جهة واد الشراط”.

“انقلاب أبيض”

ناشط فيسبوك آخر، اعتبر أن اتهام وهبي للبام بأنه فاقد للمشروعية وهو عضو في مكتبه السياسي، “عبث ما بعده عبث”، مستدركا بالقول: “نعم البام اليوم في حاجة ماسة للنقاش الداخلي والانتصار لثقافة المؤسسة على حساب ثقافة الأشخاص، لكن كل ذلك يجب أن يحصل داخل هياكله وأجهزته وليس على صفحات إعلام المنمطين والاسئصاليين”، وفق تعبيره.

نشطاء آخرون اعتبروا أن وهبي يريد أن يقود انقلابا أبيضا في الحزب، حيث علق أحدهم بالقول: “آن الأوان للعبثية أن تنتهي، أرض الله واسعة، فلتبحث عن المشروعية التي تفتقدها أنت داخل أجهزة الحزب وليس الحزب بحد ذاته”.

“وبناء على تصريحات وهبي الأخيرة، نزيدوا شوية ونسمعوا شي قيادات في البام تشتكي من التحكم والتدخل في الشأن الداخلي للحزب ومحاولة فرض أسماء بعينها في الأمانة العامة من طرف بعض الأفراد والأحزاب الإدارية المخزنية، وهبي تيحاول يقنع أن حزب البام زوين لمشكيلة غير في إلياس، غير خلونا ندخلوا لحكومة حمباكم”، يعلق ناشط آخر متهكما.

في المقابل أشاد نشطاء آخرون بتصريحات وهبي، معتبرين إياها جريدة وتكشف حقيقة تسيير حزب البام، وعلق أحدهم بالقول: “كانحتارم عبد اللطيف وهبي لشيء واحد فقط ديما كان كايعجبني فيه وهو الصراااحة ديالو، البام لا يليق به”.

تصريحات وهبي

وكان القيادي البارز في حزب الجرار، عبد اللطيف وهبي، قد بعثر أوراق حزبه في تصريح مثير مع جريدة “أخبار اليوم”، حيث قال إنه كان على المكتب السياسي للحزب تقديم استقالته بعد الفشل في الظفر بالرتبة في الانتخابات، معتبرا أن حزبه فقد المشروعية السياسية والتنظيمية.

وعبر وهبي، عن تفاجئه من البلاغ الذي أصدره حزبه إثر فاجعة الحسيمة، والذي دعا فيه سكان المدينة إلى الاحتجاج بعد وفاة محسن فكري، متسائلا بالقول: “هل دور الحزب أن يخلق هذه الحالة السياسية المتوترة؟”.

كما هاجم عضو المكتب السياسي لحزب الجرار، الأمين العم لحزبه، مشيرا إلى أنه لا يفهم أهداف وخليفات تصريحات العماري، حول مخاطر الانفصال بالتزامن مع احتجاجات بائع السمك، معتبرا أنه لا توجد توجهات انفصالية في المغرب.