مجتمع

نزيف الاستقالات يؤرق نقابة “البام” بقطاع النظافة ويهدد باندثارها وطنيا

يعيش المكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية لعمال النظافة لحماية البيئة، المنضوي تحت لواء المنظمة الديموقراطية للشغل ODT، نزيفا بسبب الاستقالات المتناسلة عليه من طرف مناديب العُمال على الصعيد الوطني، خاصة بكل من مدينة الدار البيضاء وطنجة ومراكش، حيث تنشط هذه النقابة بقوة. 

ووفق المعطيات التي توصلت بها جريدة “العمق” من مصادر متطابقة من عمال النظافة بمراكش، فإن طرد إحدى الشركات المفوض لها تدبير قطاع النظافة بمدينة مراكش، لأحد رموز النقابة بعد قيامه بأخطاء مهنية، ومحاولته الضغط على الشركة بالعمال، لم يروقهم مما دفعهم للانتفاض في وجهه.

وسبق لهذه النقابة، على مستوى مدينة مراكش مثلا، أن وقفت سدا منيعا أمام عمال النظافة في تأسيس مكاتب نقابية، تطورت لحد تسجيل اعتداءات جسدية، وتصوير العمال في حالة حاطة بكرامتم، وذلك بسبب عدم قبولهم الانخراط مع النقابة، أو التفكير في الانتماء لإطار نقابي آخر.

المنظمة الديمقراطية للشغل، تفاعلت مع طرد عضوها، ببلاغ “باهت”، جاء استجابة لطلب المكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية لعمال النظافة لحماية البيئة، تخبر فيه الرأي العام بأنها “ستقوم بعقد ندوة صحفية في القريب العاجل” بالرباط، دون أن تحدد تاريخه.

جدير بالذكر أن عمال النظافة بوقفة رمزية أمام إدارة الشركة بمراكش، ضدا على التشويش الذي يقوم به بعض رموز النقابة المذكورة من أجل حماية مصالحهم الخاصة، والإشارة إلى أنهم لا تربطهم أية صلة بالنقابة المذكورة، متهمين بعض أعضائها بـ”الإساءة للعمل النقابي”.

وأعاب العمال على المنظمة الديمقراطية للشغل غيابها عندما كان العمال يعنفون بطرق وحشية ويتم تصويرهم بطرق حاطة بكرامتهم، ووصفهم بالكلاب المروضة من طرف المنتمين لها.

وقال العمال، في تصريحاتهم “للعمق” لو أن هذه النقابة تحترم حقوق العمال والعمل النقابي، لما تركت أعضائها يقومون بكل أفعالهم اتجاه العمال المخالفين لهم، وقمع أصواتهم وحرمانهم الانتماء لنقابات عمالية أخرى.

واتهم العمل المناديب العمالية واستفادة مناديبها من رفع أجورهم على ظهر الغلبة، إضافة إلى تحصيلها انخراطات العمال دون تبيان مصاريف هذه المبالغ، علاوة على تحويل سيارات العمل لاستخدامات شخصية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *