سياسة

شهيد يرفض “قتل” المقاولات الصحافية الصغيرة والمتوسطة ويدعو لصيغة جديدة للدعم

قال رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، عبد الرحيم شهيد، إنه “إذا لم نستطع حماية التعددية في قطاع الصحافة، فإنه سيكون من الصعب علينا الحديث عن الخيارات الديمقراطية والتعددية”، رافضا التعامل معها بمنطق أنه “من لم يستطع أن يكون قويا في بلادنا فيجب عليه أن يموت”.

وشدد شهيد، خلال اللقاء الدراسي المنظم بمجلس النواب، بمناسبة مرور 10 سنوات على الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع، الأربعاء، على ضرورة “عدم قتل” المقاولات الصحافية الصغيرة والمتوسطة، لأن لديها أيضا مكانتها.

وأضاف رئيس الفريق الاشتراكي، أنه “عندما نتحدث عن المجال الإعلامي بشقيه العمومي والخاص، فإننا نتكلم على مقاولات كبرى لديها مكانتها، وأيضا المقاولات المتوسطة والصغرى فلها مكانتها وتؤدي خدمة عمومية”، داعيا إلى حماية هذا الغنى القوي.

وأكد المتحدث أن “بلادنا محتاجة إلى التعددية في قطاع الصحافة، ولا يمكن حمايتها داخل المقاولة الصحافية إلا بحماية الصحافيين، لأن بلادنا لا تتوفر على صحافة بتغطيتها الصحية وتقاعدها”.

وأبرز المتحد أن “الواقع الذي نعيشه نتيجة غياب سياسة عمومية حداثية لم تأخذ بعين الاعتبار التحولات الجيواستراتيجية ومخلفات الأزمة الوبائية والتغيرات الرقمية”.

وهو ما يستدعي، بحسب شهيد، “العمل على إقرار منظومة إعلامية قادرة على مواكبة هذه التحولات والتفاعل الإيجابي مع الديناميات المجتمعية. منظومة متجددة تتأسس على التنظيم العقلاني لمهنة الصحافة وتشجيع الاستثمارات وتحفيز المقاولات الإعلامية المتوسطة والصغيرة، بما يحقق العدالة والإنصاف بين مختلف أصناف المقاولات كيفما كان حجمه”.

كما دعا إلى “إقرار منظومة يواكبها تفعيل الإصلاح المؤسساتي القادر على تحقيق جودة الخدمات الإعلامية، وإرساء إعلام حر ديمقراطي يساهم في التنمية المجتمعية”.

وأشار رئيس الفريق الاشتراكي، إلى أن “هذا القطاع سيادي في بلادنا، ويؤدي خدمة عمومية، ويجب دعمه بمنطق التمويل، والقطع مع الدعم المرتبط بإسداء خدمة أو صيغة تعطى لها عدد من التفسيرات”.

وبحسب شهيد، فإن إعادة النقاش حول الإعلام إلى البرلمان هو إعادة إلى حالته الطبيعية، مضيفا أن هذا النقاش، ليس نقاش المهنيين فقط، بل هو نقاش مجتمعي، مبرزا أنه تم إعادته للبرلمان ليكون فيه رأي سياسي صالح للمجتمع وتشريع لصالح المجتمع، مبرزا أن “دور البرلمان هو احتضان هذه الآراء كلها وتحويلها إلى قوة تشريعية لصالح الدولة وبلادنا”.

كما أكد على ضرورة إعادة النظر في هندسة الإطار المؤسساتي العام للتواصل والإعلام بما يسمح بالارتقاء بالأداء المقاولاتي، وتقوية الممارسة الاحترافية، وترسيخ أخلاقيات المهنة، وتعزيز الحكامة العمومية.

في سياق آخر، انتقد رئيس الفريق الاشتراكي، تغطية الإعلام العمومي لإنجازات المنتخب الوطني في المونديال، وأيضا استقباله أمس بالرباط، حيث أكد أن “إعلامنا عاجز على المنافسة”، مضيفا أن “إعلام جيراننا المصريين هو من أنقذنا وقام بالتسويق لرمزية أمهات اللاعبين، وإطلاق وصف منتخب الساجدين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *