أخبار الساعة، سياسة

حيار تطلق المنصة الإلكترونية لتسجيل النساء في وضعية هشاشة بجهة سوس

أعطت عواطف حيار وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، صباح اليوم الجمعة بجهة سوس ماسة، رفقة والي الجهة ورئيس مجلس الجهة، انطلاق المنصة الالكترونية لتسجيل النساء في وضعية هشاشة في برنامج جسر التمكين والريادة، لتسهيل التمكين الاقتصادي للنساء.

ويشكل البرنامج لبنة أساسية في الاستراتيجية الجديدة لوزارة التضامن والادماج الاجتماعي والاسرة، وذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية للملك محمد السادس، والذي يولي عناية كبرى للنهوض بوضعية المراة المغربية، بحسب بلاغ للوزارة.

وأوضحت الوزيرة أن إطلاق المنصة الرقمية لبرنامج جسر التمكين والريادة لتسهيل التمكين الاقتصادي للنساء، يُعد محطة جديدة في مسار ترسيخ أسس شراكة متينة بين الوزارة والفاعلين الترابيين بجهة سوس ماسة.

وأضافت أن أهم هذه الشراكات هي اتفاقية شراكة التي تجمع ما بين مكونات القطب الاجتماعي، لتنزيل برنامج جسر للتمكين والريادة، قصد المساهمة في تعزيز التمكين الاقتصادي للنساء وإزالة كل الحواجز أمام المشاركة الاقتصادية للمرأة.

واعتبرت حيار أن إطلاق هذه المبادرة يأتي ترجمة للتوجيهات الملكية  الواردة في خطاب العرش الأخير، حيث قال الملك إن “بناء مغرب الكرامة الذي نريده لن يتم إلا بمشاركة جميع المغاربة رجال و نساء في عملية التنمية، إذن نجدد مرة أخرى على ضرورة المشاركة الكاملة للمراة المغربية في كافة المجالات”.

وشدد على أن إطلاق هذه المنصة أيضا يأتي تفعيلا لمضامين النموذج التنموي الجديد الذي أكد على مكانة الجهة كمستوى أساسي لانتقائية السياسات القطاعية والتآزر بين جميع الفاعلين بالجهة، كما أكد على ضرورة ملاءمة هذه السياسات مع الخصوصيات الجهوية والمحلية، وهو ما سيمكن من توفير خدمات عمومية فعالة وتعزيز الدينامية التنموية بالجهة.

وأوضحت أن هذا البرنامج “سيمكن من تسريع تحقيق أهداف أساسية للبرنامج الحكومي 2021- 2026، والمتعلقة برفع نسبة النشاط الاقتصادي للنساء إلى %30 بدل المعدل الوطني الحالي المقدر بـ%20، وهو برنامج يقدم إجابة على الانتظارات المعبر عنها من طرف الفاعلين الترابيين خلال المشاورات التي أطلقتها الوزارة على مستوى الجهات الـ12”.

وكشفت الوزيرة عن وضع الوزارة لاستراتيجية جديدة جسر للتنمية الاجتماعية الدامجة والمبتكرة والمستدامة، والتي تتوخى بلورة رؤية جديدة للتدخلات القطب الاجتماعي لتقوم على أساس سجل اجتماعي مبتكرة ودامج ومستدام، وتؤسس لهندسة اجتماعية جديدة تهدف لتوفير جيل جديد من المراكز والخدمات تحت عنوان جسر.

وتعتمد الاستراتيجية، بحسب الوزيرة، على القرب والرقمة والاستدامة وتوفير حاضنات اجتماعية لإدماج الفئات الهشمة، حيث تنبني هذه الاستراتيجية على ثلات محاور، الأول منظومة اجتماعية ذكية ودامجة، وأليات اجتماعية ذات جودة وولوجة، والثاني أسس للمساواة والتمكين والريادة للمرأة، ثم المحور الثالث حول الأسرة.

ودعت الوزيرة إلى تكثيف الجهود لتعزيز انخراط النساء في الدينامية الاقتصادية التي تعرفها الجهة وتقليص الفوارق بين الرجال والنساء من خلال خلق فرص للشغل، خاصة أن المعطيات الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط 2022 بينت أن معدل الشغل عند الرجال بهذه الجهة يفوق معدل الرجال.

وتابعت قولها: “الهدف الذي نسعى إليه من خلال برنامج التمكين والريادة هو مواكبة النساء في وضعية صعبة من حملة المشاريع في الجهة، وتعزيز القدرات وتقوية القدرات التدبيرية والتقنية والتسويقية، وتحسين الحكامة ومواكبة، ودعم الأنشطة المذرة للدخل والادماج الاقتصادي والاجتماعي للأشخاص في وضعية صعبة، وتنظيم منظومة تسويق عصرية عن طريق بوابة لتسويق المنتوج المحلي، واليوم تعطى انطلاقة هذه المنصة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *