مجتمع

وزارة بنموسى تنظم مباراة جديدة للتعاقد في أول أيام عطلة منتصف السنة

بعد أقل من شهر على إعلان نتائج التعاقد، عادت بعض الأكاديميات إلى إعلان مباريات جديدة لتوظيف أساتذة “متعاقدين” في عدد من التخصصات.

وحددت الأكاديميات في إعلانات منشورة على صفحاتها الرسمية الفترة الممتدة بين 5 و19 يناير الجاري للترشح والمصادقة على طلبات الترشح عبر البوابة الالكترونية http:// tawdif.men.gov.ma.

كما قررت الأكاديميات إجراء الامتحانات الكتابية يوم 22 يناير 2023 وهو اليوم الأول من عطلة الأسدوس الأول، ما اعتبره متتبعون إصرار من الوزارة على حرمان رجال ونساء التعليم من أيام العطلة.

وقال متتبعون في تصريحات متطابقة إن برمجو الامتحان في يوم عطلة هو إعلان لفشل الامتحان قبل بدايته لاحتمال مقاطعة مختلف العمليات المرتبطة به كما حدث في الامتحانات السابقة التي تم تنظيمها في يوم عطلة رسمية.

وكانت المقاطعة التي أعلن عليها رجال ونساء التعليم لحراسة مباراة التعاقد الماضية، قد دفعت بعض الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ومديرياتها الإقليمية إلى تعويض رجال ونساء التعليم الرافضين للعمل يوم الأحد للإشراف على هذه الامتحانات، إذ لجأت إلى تكليف الأطر الإدارية وأعوان الحراسة والنظافة، وطلبة الجامعات.

ووفق معطيات جريدة “العمق”، فإن بعض المديريات أعطت تعليمات للاكتفاء بتكليف شخص واحد بالحراسة بدل 3 الذين أكدت عليهم وثيقة صادرة عن مركز التقويم والامتحانات.

وتشير الوثيقة ذاتها إلى أنه يتم تحديد عدد المكلفين بالحراسة على أساس 3 مكلفين على الأقل بكل قاعة تضم 20 مترشحا على الأكثر، مع تحديد لائحة احتياطية في حدود 20 في المائة من مجموع أعضاء لجن الحراسة.

وحول إصرار الوزارة على اجتياز هذا الامتحان في يوم عطلة، قال الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم Fne، عبدالله غميمط، في تصريح سابق إن هذا القرار يدل على غياب الإرادة الحقيقية لدى القائمين على القطاع لإصلاح الشأن التربوي.

وقال إن الوزارة استغلت هشاشة بعض الفئات لفرض رأيها وتنفيذ قرارها، وقامت باستدعاء رجال ونساء النظافة وحراس الأمن، و الطلبة وموظفين بالأكاديميات والمديريات للإشراف على هذه المباراة.

وأوضح غميمط في تصريح لجريدة العمق أن مباراة بهذا الحجم تحتاج إلى إجراءات تعطي المصداقية لنتائجها، وتحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين.

وأشار المتحدث ضمن تصريحه إلى أن هذه المباراة عرفت اختلالات حتى قبل انطلاقها، وأن جامعته بصدد جمع المعطيات حولها، مؤكدا على أن شعار النهوض بالقطاع الذي يرفعه مسؤولو الوزارة قد سقط مع هذا الامتحان البسيط، وفق تعبيره.

ولفت إلى أن السكوت عن تشغيل رجال ونساء التعليم في يوم تنص القوانين على كونه يوم عطلة رسمي، يمكن أن يشجع الوزارة على التطاول على عطل الموظفين، موضحا أن محاولة ربط مقاطعة الإشراف على هذا الامتحان بمباراة في كرة القدم لن تنطلي على أحد لأن الرفض جاء بسبب برمجته في يوم عطلة، وفق تعبيره.

وزاد أنه لا يمكن أن نفرض على شخص اشتغل أسبوعا كاملا داخل القسم العمل يوم الأحد الذي يخصص غالبا للراحة وقضاء أغراضه الشخصية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *