منوعات

الفيسبوك ينقذ رجلا من دخول السجن بتهمة الاغتصاب

الاعتداء الجنسي والاغتصاب والتحرش ليست مواضيع مألوفة للمزاح، إلا أن امرأة حاولت تلفيق قضية واتهام رجل باغتصابها لكن الفيسبوك حفظ في أرشيفه الأدلة التي تنقذ المتهم من دخول السجن.

وبحسب موقع “إنكوايستر” الإخباري تعود تفاصيل القضية إلى عام 2009، بعد أن تبادل رجل و امرأة رسائل على موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك“، وكانت المرأة في الحقيقة هي الزوجة السابقة للجاني “المزعوم”.

المرأة صاحبة الدعوة قالت إن زوجها السابق اغتصبها أثناء فترة انفصالهما وعيشه مع شريكته الجديدة، قائلة: “لقد فرض نفسه علي ثلاث مرات بدون موافقتي وعاشرني”.

إلا أن الرجل المدعى عليه قال إن الحقيقة مغايرة تماماً واتهمها بالكذب.

هل تعرضت السيدة للاغتصاب أم لا؟

خلال المحاكمة الأولية، تحدثت المرأة بطريقة مؤثرة عن الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له، نافية ممارسة الجنس بالتراضي مع الرجل، لكن المتهم تذكر خلال المحاكمة محادثتهما عبر الفيسبوك، ونصح المحكمة بالاطلاع على المحادثة، إلا أن هيئة المحلفين رفضت تقبل الأدلة في ذلك الوقت وفقاً للاجراءات المعتادة للمحكمة.

وذكرت مصادر مطلعة على مجريات المحاكمة آنذاك أن “المدعية اشتكت أنها لا تتذكر مراسلتها للمتهم، وبعد اعتراض النيابة العامة استناداً إلى أسس إجرائية، حكم قاضي محكمة العدل العليا غي دي توماسو بالتوقف عن الاستمرار في البحث في دليل “الفيسبوك” المقدم وطلب من هيئة المحلفين تجاهل الأدلة التي قدمها المتهم على الفيسبوك”.

إلا أن السلطات نقلت القضية للمحكمة العليا وأصدرت أمرا بمزيد من التحقيق حول الرسائل التي ذكر المتهم على الفيسبوك، وبعد إجراء تحليل جنائي متخصص على جهاز حاسوب الزوجة الجديدة للرجل، تمكن المحققون من العثور على المراسلة.

الرسالة أصلية ولم تجرَ عليها أيّ تعديلات

وذكرت محكمة الاستئناف أنه لا يوجد مجال لإنكار المعلومات التي وجدت في الفيسبوك موضحة أن “الرسائل أرسلت خلال منتصف الفترة الزمنية التي ادعت المرأة تعرضها للاغتصاب خلالها”.

وأوضحت المحكمة أن الرسائل ذكرت عدة حالات من النشاط الجنسي بين المستأنف والمشتكية، وكان من الواضح أن ذلك النشاط تم برضا مقدمة الشكوى”.

المدعية تراجع نفسها وتستعيد ذكريات اللحظة

وعند عثور المحكمة على الأدلة والإعلان عنها، تذكرت المدعية “فجأة” أنها مارست الجنس بالتراضي مع زوجها السابق، ووفقاً لموقع “فويس فور مين” الأمريكي فإن حالات مثل هذه تتكرر في كثير من الأحيان.

وكشفت الأدلة أن الواقع كان على النقيض من الرواية التي تبنتها المدعية عن تعرضها للاعتداء الجنسي. فوفقاً للمحاكم، كانت شهادتها “متعارضة” مع ما أظهرته الرسائل الشخصية.

وذكرت صحيفة “ناشونال بوست” الأمريكية أن كلا الطرفين أشارا إلى أن الرسالة المرسلة عبر الفيسبوك “قابلة للتصديق”.

وفي ضوء الأدلة الجديدة التي وجدت على الفيسبوك وبطلب من هيئة الدفاع والإدعاء قررت المحكمة إيقاف المحاكمة نظراً لمصداقيتها وأعلنت براءة المتهم من جريمة اغتصاب زوجته السابقة ليتنفس الصعداء بفضل نصوص رسائله على الفيسبوك.

وبينت المحكمة أن المرأة ادعت تعرضها للاغتصاب للانتقام من زوجها السابق بسبب خلاف نشب بينهما ولم تذكر إن كانت المرأة ستحاكم بتهمة الادعاء الكاذب أم لا.