اقتصاد

حضور مغربي وازن في الأنشطة الموازية لـ “كوب 22”

شهد الفضاء الأخضر الموازي لأشغال المؤتمر العالمي للمناخ الذي تحتضنه مدينة مراكش، حضورا قويا لمغاربة بعدد من المبادرات المساهمة في الحفاظ على البيئة والحد من الانبعاثات الغازية المهددة لمستقبل الكرة الأرضية.

وتميز الحضور المغربي في الفضاء الأخضر بحضور قوي للشباب وطلبة الجامعات المغربية، حيث تم في هذا الإطار تأسيس النواة الأولى للبرلمان الطلابي العالمي وأسندت مهمة التنسيق لجامعة محمد الخامس بالرباط.

وشارك طلبة كلية العلوم والتقنيات بطنجة في رواق خاص باختراعين اثنين، يتعلق الأول بفكرة “المظل المنتج للكهرباء”، الذي يمكن استعماله للاستظلال من حر الشمس في الشواطئ والمنتزهات والحصول في الوقت ذاته على طاقة كهربائية من الطاقة الشمسية، تمكن من شحن الهاتف أو تشغيل الحاسوب، وقضاء بعض الحاجات البسيطة التي تحتاج للكهرباء.

أما الاختراع الثاني الذي عرضه طلبة كلية العلوم والتقنيات طنجة في رواقهم بالفضاء الأخضر، يتعلق بمروحية هوائية مصنوعة من مواد بسيطة ومتوفرة تمكن القاطنين بالمناطق النائية من الحصول على طاقة كهربائية كافية لتلبية الحاجيات المنزلية الأساسية.

شباب مراكشيون حاضرون في المؤتمر العالمي للمناخ، عرضوا فكرة جمعيتهم التي أطلقوا عليها اسم “بيكالا” (دراجة هوائية)، والتي عقدت شراكة مع جمعية هولندية تحمل نفس الاسم، من أجل استيراد الدراجات المستعملة وإعادة صيانتها واستخدامها في مدينة مراكش.

وترى الجمعية أن مراكش مدينة مناسبة لاستخدام الدراجات الهوائية نظرا لاستوائها وعدم وجود المرتفعات والمنحدرات بمختلف أنحاء المدينة، وتعمل على تعليم المراكشيين تقنيات صيانة تلك الدراجات وركوبها لمن لا يتقن ذلك.

من جهة أخرى، عاينت “العمق” إقبالا كثيفا للمواطنين على الفضاء الأخضر، حيث ظلت شبابيك التسجيل مكتظة طيلة اليوم الأول وبداية اليوم الثاني من المؤتمر العالمي للمناخ.

في الصدد ذاته، اعتبر مسؤول القطب المدني في “كوب 22” إدريس اليزمي، في تصريح لجريدة “العمق”، أن الإقبال الكبير للمغاربة على المؤتمر وخاصة الفضاء الموازي تعبير على نجاح المغرب في احتضان التظاهرة، وتعبير عن ثورة وعي في المغرب اتجاه قضايا البيئة.