سياسة

الملياردير الدرهم يتهم “لوبي فاسد” بعرقلة الاستثمار بالأقاليم الجنوبية ويحذر من مؤامرة ضد الصحراء (فيديو)

رجبل الأعمال الصحراوي حسن الدرهم

كشف رجل الأعمال الصحراوي وعضو مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، حسن الدرهم، أن قطاع الاستثمار بالأقاليم الجنوبية للمملكة، يعرف اختلالات وعراقيل وصفها بـ”المفضوحة”، التي يقودها ما اعتبره “لوبي الفساد”، خاصة بجهة العيون الساقية الحمراء.

وتحدث الدرهم خلال ندوة صحفية عقدها الخميس 12 يناير الجاري بالدار البيضاء، على أن هذا “اللوبي المتحكم في شريان اقتصاد المنطقة، تجاوز كل القيم الأخلاقية والقوانين الاقتصادية التي تضبط المنافسة الشريفة والحرة، إلى محاولة النيل من سمعة عائلة آل الدرهم المعروفة تاريخيا بارتباطها الوثيق بأهذاب العرش العلوي المجيد، ومقاومتها للمستعمر الغاشم، وانخراطها في الدينامية التنموية التي تشهدها المنطقة الجنوبية”.

وشدد رجل الأعمال الصحراوي في كلمته، أن “ما تعيشه بلادنا في كل جهاتها خاصة في الأقاليم الجنوبية من ثورة إصلاحية كبرى على مستوى  البنيات التحتية والإستثمارات الضخمة، سواء تعلق الأمر بالطرق السيارة السريعة، وموانئ، ومطارات، التي رصدت لها مبالغ مالية جد مهمة، لا يمكن لأي جاحد انكارها”.

وأكد عضو مجلس جهة العيون الساقية الحمراء أن “بلادنا اليوم منخرطة في بناء الدولة الاجتماعية التي يبقى العنصر البشري أساسها، ولا يمكن انجاح هذا المشروع الواعد والهادف، إلا بتحريك عجلة الاقتصاد من خلال الإهتمام بالإستثمار وتشجيع عناصره الجوهرية المتمثلة بالأساس في مجموعة من العناصر أهمها الرأس المال واليد العاملة”.

ولتحقيق هذه الغاية، يضيف الدرهم، فإن “الملك محمد السادس، جعل قضايا الإستثمار كصلب للتنمية المستدامة في الأقاليم الجنوبية ضمن الأوراش الكبرى التي أطلقها، وأعطى توجيهاته لتوفير مناخ ملائم ومساعد للإستثمار والتي عبر عنها من خلال مجموعة من الخطب السامية، استحضر منها ما جاء في الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين للمسيرة الخضراء”.

وأضاف الملياردير الصحراوي، أن هذه الإرادة الملكية القوية “يعاكسها ما يجري في المنطقة من اختلالات وتجاوزات وتطاول على الدستور وضرب للقانون، من قبل لوبيات سياسية واقتصادية عصفت بالمنظومة الاقتصادية بالأقاليم الجنوبية، وهجرت بشكل قسري المستثمر الوطني، وبسطت قبضتها على كل القطاعات مستعينة بأذرعها الحزبية والاقتصادية والعائلية”.

وتحدث الدرهم، عن العراقيل التي وضعت أمامه شخصيا كأهم المستثمرين في قطاع المحروقات والفلاحة بالأقاليم الجنوبية من طرف ذات “اللوبي الذي قال إنه استغل وجود شريكه الفرنسي من أصول جزائرية للنسف بنجاحه الاستثماري في الجنوب”، مما اضطره اللجوء إلى القضاء وبعد إنصافه، وبعد محاولات حثيثة من قبل جهات متعددة للوصول إلى حل ودي يعيد الأمور إلى نصابها، اضطرر مجددا لطرق باب القضاء لوقع هذا اللوبي عن عرقلة استثماراته”.

وتابع أن “هذه الحرب الشرسة ضد الإستثمار وتنمية الأقاليم الجنوبية لبلادنا لم تقف، خاصة بجهة العيون الساقية الحمراء، بل انتقلت إلى النيل من شخصه كفاعل سياسي ومنتخب نال ثقة الساكنة بالجهة المذكورة”.

وذكر رجل الأعمال الصحراوي، أن “جهة العيون الساقية الحمراء، استٌغلت كآلية لخدمة المصالح المتعددة لهذا اللوبي الفاسد من خلال تسخير إمكانياتها ومواردها لفائدة الشبكات التي يتحكم فيها لبسط نفوذه وسيطرته على مقدرات الجهة، وأبرز مثال على ذلك ما يعرفه الوعاء العقاري من تجاوزات مفضوحة وخطيرة جدا”.

وتساءل رجل الأعمال الصحراوي حسن الدرهم في كلمته، عن الجهات التي باتت تحمي اليوم ما اعتبره “المنظومة الفاسدة في غياب أي مساءلة أو محاسبة طبقا للمبدأ الدستوري القاضي بربط المسؤولية بالمحاسبة”.

وأشار إلى أن اللوبي المقصود، تمكن من الاغتناء “بشكل فاحش”، مشددا على أنه “يثق في مؤسسات الدولة قصد التدخل العاجل من أجل وقف الهجرة القسرية للرأس المال المحلي، ورفع الحيف الذي يعيشه القطاع الخاص، والضرب بيد من حديد على شبكات الفساد والمفسدين الذين يعتبرون أنفسهم فوق القانون ولن تطالهم أي محاسبة أو مساءلة قانونية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *