مجتمع

بعد “طالبة الماسترين”.. نجاح طالب “غير مترشح” في ماستر بتطوان يجر ميراوي للمساءلة

عاد اسم كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان، للتداول داخل قبلة البرلمان، للمرة الثانية في أقل من شهر، وذلك بعد الجدل الذي أثاره نجاح طالب في ماستر رغم عدم وجود اسمه ضمن لائحة المرشحين لاجتياز الامتحان الكتابي.

ووجه البرلماني عن الفريق الاشتراكي، عبد النور الحسناوي، سؤالا كتابيا إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حول “الخروقات التي شابت مباراة ولوج سلك ماستر الجماعات الترابية بكلية العلوم القانونية بمرتيل”.

وقال البرلماني في سؤاله الذي اطلعت عليه جريدة “العمق، إن طلبة كلية الحقوق بمرتيل تفاجؤوا بسحب لائحة الطلبة الناجحين في مباراة الولوج لماستر الجماعات الترابية، بعد نشرها بوقت قصير على موقع الكلية.

وأشار الحسناوي إلى أن سبب ذلك راجع غلى وجود اسم طالب ضمن لائحة الناجحين لم يكن ضمن المرشحين لاجتياز المباراة، مشيرا إلى أن الأمر تكرر خلال السنوات الفارطة.

واعتبر أن الأمر يطرح من جديد سؤال الشفافية وتكافؤ الفرص، مسائلا ميراوي عن الإجراءات التي ستتخذها وزارته لضمان عدم تكرار هذه الوقائع، وضمان الشفافية وتكافؤ الفرص في مباريات ولوج أسلاك الماستر والدكتوراه.

وبحسب الإعلان الخاص بنتائج ماستر الحكامة وسياسة الجماعات الترابية، فإن اللائحة النهائية للناجحين تضمنت اسم طالب لم يكن مدرجا في لائحة المرشحين لاجتياز الامتحان الكتابي الذي أجري يوم 22 دجنبر المنصرم.

وتُظهر لائحة الناجحين السبعين في هذا الماستر، تتوفر “العمق” على نسخة منها، اسم الطالب الذي لم يكن مدرجا في لائحة المرشحين الذين تمت دعوتهم لاجتياز الاختبار الكتابي، والبالغ عددهم 839 مرشحا، وفق ما عاينته الجريدة.

كما نشرت الكلية لائحة الانتظار التي تضمنت 70 مترشحا أيضا، فيما دعت المرشحين الناجحين في الماستر، إلى التوجه نحو مصلحة شؤون الطلبة قصد التسجيل، يوم غد 6 يناير 2023، مرفوقين بالوثائق المحددة من طرف الكلية.

وفي هذا السياق، اتصلت جريدة “العمق” بمصدر مسؤول بكلية الحقوق بتطوان، أوضح أن الطالب المذكور قدم ملف ترشحه في الماستر المعني، عبر منصة جامعة عبد المالك السعدي وفق المساطر المعمول بها، وتمكن من اجتياز الاختبار الكتابي بنجاح.

وقال المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن عدم ورود اسم الطالب في لائحة المرشحين مرده إلى “خطأ مادي” ناجم عن خلل تقني حال دون تنزيل شهادتي الإجازة والباكالوريا الخاصتين بالطالب المعني من منصة التسجيل التابعة للجامعة.

وكشف المصدر أن اللجنة البيداغوجية المكلفة بالماستر المعني، اعتبرت أن ما وقع هو “خطأ مادي” للإدارة تسبب في عدم ذكر اسم الطالب في لائحة المترشحين، رغم توفره على الشروط التي تخول له اجتياز المباراة، بعدما حصل ملفه على نقطة جيدة.

وبحسب المصدر ذاته، فإن اللجنة البيداغوجية للماستر أعدَّت محضرا في هذا الموضوع يتضمن تفاصيل ما وقع، وأرسلته إلى رئاسة الجامعة، مشيرا إلى أنه تم تدارك الأمر وتصحيح لائحة المرشحين بتضمينها اسم الطالب المعني، صباح اليوم الخميس.

وبخصوص اجتياز هذا الطالب للمباراة الكتابية رغم عدم ورود اسمه في لائحة المرشحين، كشف مصدر آخر في إدارة الكلية لجريدة “العمق”، طلب عدم كشف اسمه، أن الكلية قررت هذا العام استدعاء كل الطلبة الذين تقدموا بملفات تسجيلهم دون انتقاء أولي.

وأوضح أن هذا القرار جاء عقب احتجاجات واعتصامات خاضها طلبة الكلية خلال الأيام الماضية، للمطالبة بمنح حق اجتياز الاختبارات الكتابية للجميع، وهو ما تفاعلت معه إدارة الكلية إيجابيا وقررت فتح الاختبار الكتابي في وجه كل من تقدموا بملفات تسجيلهم بمنصة الجامعة.

وأضاف المصدر ذاته، أن عدد المرشحين الذين حضروا المباراة الكتابية لم يتجاوز 400 شخص، من أصل 839 مسجلا، لافتا إلى أن إدارة الكلية ترسل محاضر بشأن الامتحانات إلى رئاسة الجامعة للتأكد من أن الناجحين كانوا مسجلين فعلا في منصة الجامعة.

وفي العادة، تعتمد عملية الانتقاء الأولي لاجتياز مباريات الماستر بكلية الحقوق بتطوان، على نقطة ملف المترشح التي تمنحها له منصة الجامعة، حيث يتم فتح فرصة التباري بين 8 مرشحين لكل مقعد، غير أن الكلية قررت هذا العام منح الفرصة لكل الطلبة المسجلين بسبب الاعتصامات.

“طالبة الماسترين”

يُشار إلى أن كلية الحقوق بتطوان، عاشت على وقع ضجة كبرى قبل أيام، بعد نجاح طالبة في مباراتين بسلك الماستر أجريتا في نفس اليوم والتوقيت، وهو ما أثار حالة من الاستنكار والتنديد وحتى السخرية، على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب إعلاني الماسترين، فإن المبارتين أجريتا بشكل متزامن ابتداءً من الساعة الحادية عشرة من يوم السبت 26 نونبر المنصرم، فيما كشفت نتائج المرشحين الناجحين عن ورود اسم الطالبة المعني في كلتا اللائحتين.

غير أن مجلس الكلية أوضح في بلاغ توضيحي، عقب ذلك، أن عميد الكلية شكَّل لجنة داخلية للبحث والتدقيق في الواقعة، حيث أقرَّت اللجنة بوجود “خطأ مادي” عند إدخال النقط في لائحة إحدى الماسترين.

وخلصت اللجنة إلى أن الطالبة ترشحت بالفعل لمسلكين من مسالك الماستر بشعبة الاقتصاد والتدبير، عبر البوابة الإلكترونية للجامعة، وترتبت في المراتب الأولى فيهما معا أثناء مرحلة الانتقاء الأولي، ليتم استدعاؤها لاجتياز المبارتين.

وبحسب المصدر ذاته، فقد اختارت الطالبة المعنية اجتياز مباراة أحد المسلكين، وهو ما أكدته المترشحة كتابةً للعميد، وعبر جلسة مع اللجنة المذكورة.

وبعد اطلاع ذات اللجنة على الوثائق المتعلقة بإجراء المبارتين، يضيف البلاغ، تبين أن “الأمر يتعلق فقط بخطأ مادي عند إدخال النقط بلائحة الماستر الذي لم تجتاز فيه المباراة”.

وتابع مجلس الكلية أن الفريق البيداغوجي توصل بلائحة المترشحين بصيغة “EXCEL”، تتضمن أسماء كل المترشحات والمترشحين، ويتم من خلالها إدخال النقط.

وفي هذا الصدد، اعتبرت الكلية أنه لم ينجم عن هذه الواقعة أي ضرر، وقررت تعويض مقعد المترشحة للماستر المعني بالطالب المرتب في أعلى لائحة الانتظار حسب الاستحقاق.

وأشارت إلى أن آلاف الطلبة ترشحوا لمسالك الماستر المعتمدة بالكلية، “الأمر الذي يجعل وقوع خطأ عند إدخال النقط محتملا، رغم حرص الفريق البيداغوجي للماستر على الدقة” وفق تعبير البلاغ ذاته.

وأضافت الكلية أنه يسمح لكل مترشح، استنادا لقرار مجلس الجامعة، بالترشح واجتياز مبارتين في مسلكين من اختياره، موضحة أن نتائج مباريات الماستر تخضع لرقابة لاحقة من قبل الجامعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • كريم المحارم
    منذ سنة واحدة

    يحاولون حجب الشمس بالغربال فضائح عديدة وتلاعبات بالجملة في مصير عشرات الآلاف من الطلاب تعرفها كلية (الحقوق) بتطوان، بالنسبة لحالة الطالب الذي لم يكن اسمه ضمن لائحة المرشحين وورد في اللائحة النهائية نفس الحالة وقعت الموسم الماضي وفي نفس الماستر ! السؤال المطروح هنا؛ هل هذه المشاكل المادية دائما ما تحدث وفي نفس الماستر ؟ ان كانت هناك مشاكل مادية تتجلى في عدم الاطلاع على ملفات الطلبة المرشحين هذا يعني أن مجموعة من الطلبة يتم اقصاؤهم بهذه الطريقة فما مصيرهم اذا ؟ وهل الطالب الذي يقع في حقه الخطأ المادي دائما ما يكون ضمن لائحة الناجحين مثل ما حدث مع الطالبين خلال موسمين ؟؟ أسئلة بالجملة تراود الأذهان حول ما يحدث في هذه الكلية وجوابها واحد؛ كلية الحقوق بتطوان تعرف خروقات خطيرة ويتلاعب مسؤوليها في مصير الطلاب دون حسيب ولا رقيب وما هذه الخروقات التي يتحدث عنها الرأي العام الا جزءا صغيرا مما يحدث في هذه الكلية.