مجتمع

القضاء الفرنسي يشرع في محاكمة صحفيين بتهمة “ابتزاز” الملك محمد السادس

تنطلق غدا الاثنين 16 يناير الجاري، بالعاصمة الفرنسية باريس، أولى جلسات محاكمة الصحافيين الفرنسيين “إريك لوران” و”كاترين غراسييه” بتهمة “ابتزاز” الملك محمد السادس.

وكان الادعاء العام الفرنسي قد وجه رسميا، في غشت 2015، تهمة “الابتزاز” إلى الصحفيين اللذين يتهمهما المغرب بمحاولة ابتزاز الملك محمد السادس ومطالبته بدفع مبلغ ثلاثة ملايين يورو، مقابل التخلي عن نشر كتاب حوله.

وأطلق القضاء حينذاك سراحهما بعد أن دفعا كفالة مالية، لكنه حظر عليهما الاتصال ببعضهما أو ربط صلات مع أي جهة لها صلة بملف الكتاب، الذي يعتقد أنه يتضمن معلومات مسيئة للملك محمد السادس.

وكان الصحفي الفرنسي “لوران” قد اتصل بالديوان الملكي ليعلن أنه بصدد التحضير لنشر كتاب حول المغرب بمعية غراسيي، لكنه أعرب عن استعداده للتخلي عن ذلك مقابل تسليمه مبلغ ثلاثة ملايين يورو.

وبعد اجتماع أول بين الصحفي الفرنسي والمحامي الذي يمثل الجانب المغربي، قررت المملكة وضع دعوى في الموضوع لدى النائب العام بباريس، كما عقد اجتماع جديد مع الصحفي الفرنسي تحت مراقبة الشرطة والنيابة العامة، تم خلاله تسجيل أقوال لوران كما تم أخذ صور.

وفي الاجتماع الثالث تحت مراقبة الشرطة، تم تسليم مبالغ مالية للوران وغراسيي، اللذين قبلاها ووقعا على عقد. من جهتها، أكدت دار “سويي” للنشر أن الصحفيين كانا يعدان كتابا حول الملك محمد السادس على أن يصدر في فبراير 2016.

يشار إلى أن “لوران” وزميلته أصدرا سنة 2012 كتاب “الملك المفترس” الذي تضمن انتقادات للملك محمد السادس، وقبل ذلك بنحو عقدين أصدر لوران كتاب “ذاكرة ملك”، وهو عبارة عن سلسلة حوارات مع الملك الراحل الحسن الثاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *