الـ”UMT” و”كومداتا” يتدارسان تطوير الابتكارات الاجتماعية لموظفي مراكز النداء

حددت كل من شركة النداء الفرنسية، كومداتا المغرب، والاتحاد المغربي للشغل، والكاتب العام للاتحاد المغربي والجامعة الوطنية لمستخدمي وأطر مراكز النداء ومهن الأوفشورينغ، أيوب سعود، مخططا اجتماعيا، للفترة الممتدة ما بين 2023-2027، يتعلق بتطوير الابتكارات الاجتماعية لجميع الموظفين في قطاع شركات النداء.

وسجل بلاغ مشترك لكومداتا ونقابة “UMT”، أن الاهتمام بالموظفين في هذا القطاع، “هدفه الاستمرار في الحفاظ على المغرب كوجهة مرجعية في الخارج، وبالتالي الحفاظ على التنافسية ومستوى الكفاءة فيما يتعلق بالوجهات الافريقية الأخرى”.

ومن بين المشاريع المهيكلة التي يناقشها الأطراف، هي المفاوضات السنوية الإلزامية، المصممة على أساس نموذج فرنسي هجين واتفاقية الشركة، ومشاريع تستند إلى الاعتراف بحقوق العمل الأساسية كما حددتها منظمة العمل الدولية والامتثال لإرشادات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للشركات متعددة الجنسيات.

وأشار ديديي مانزاري الرئيس التنفيذي لشركة كومداتا المغرب إلى أنه “على الرغم من سياق السنتين الماضيتين، نعتقد أنه من الممكن خلق فرص مشتركة من شأنها أن تسمح للمغرب بتسريع نفوذه كوجهة خارجية ولكن أيضا من أجل الاستمرار قدما، مع جميع الشركاء الاجتماعيين والموظفين، بشأن الابتكارات الاجتماعية والواعدة والمشاريع الطموحة التي تهدف إلى إرضاء عملائنا وفرق العمل لدينا”.

أما الكاتب العام للجامعة الوطنية لمستخدمي وأطر مراكز النداء ومهن الاوفشورينغ FNCAMO، أيوب سعود، فقد قال “إن الأثر الاجتماعي والاقتصادي للأزمات العالمية قد عطل بلا شك عالم العمل”، في إشارة إلى أزمة كورونا والحرب الروسية الأوركرانية، مضيفا أن “علاقات الشراكة بين أصحاب العمل والعمال ضرورية أكثر من أي وقت مضى لاستعادة الأداء الاقتصادي والتنمية المستدامة”.

وأبرز الكاتب العام للجامعة الوطنية لمستخدمي وأطر مراكز النداء ومهن الاوفشورينغ التي تعتبر المنظمة النقابية القطاعية الوحيدة التي تمثل العمال في منظومة الاوفشورينغ بالمغرب والمنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، “أن الشراكة الاجتماعية التي تربط الجامعة مع مجموعة كومداتا المغرب التي صارت الآن جزء من كونيكتا، سيسهم في تعزيز المزايا الاجتماعية التي يناقشونها حاليا”.

يشار إلى أن كومداتا المغرب، تتواجد في المملكة المغربية منذ نهاية 2003، وتشغل حاليا أكثر من 8000 موظف في الدار البيضاء والمحمدية (مع أكثر من 9000 موظف مخطط لتشغيله بحلول يونيو 2023)، وتعتبر خبيرة في العلاقات مع العملاء، تستفيد من تواجدها دوليا مع تمكسها بالجذور المحلية.