أخبار الساعة، سياسة

سعيد الصديقي: يفسر عسكرة الحدود الخليجية بمرآة البحث العلمي

سعيد الصديقي

نُشر حديثا، للباحث المغربي سعيد الصديقي مقال باللغة الإنجليزية بعنوان؛ (تسييج الصحراء: سياقات وسياسات أسوار الحدود الخليجية)، ضمن مجلة (Journal of Borderlands Studies).

ويعالج المقال حسب ما أورده الكاتب ظاهرة تسييج وتحصين، وعسكرة، دول الخليج العربي لحدودها، وعن الأسباب الكامنة وراء تبني هذه السياسة وأبعادها الأمنية والسياسية، وحدود فعاليتها.

وأضاف الصديقي أن المقال يتناول إلى جانب ذلك، وبشكل موجز السياق التاريخي الذي أنشئت فيه حدود دول الخليج المعاصرة، وتأثير النظام الفرعي الإقليمي بالمنطقة على السياسات الحدودية لدول الخليج.

وفي هذا الصدد يقول ‘سعيد الصديقي في ملخص بحثه، إن حدود دول الخليج لا تعكس تطورا تاريخيا ولا توزيعا ديموغرافيا وجغرافيا عادلا، مضيفا، أنه قد تم إنشاؤها بشكل أساسي من قبل القوى الاستعمارية لأغراض سياسية واقتصادية.

وأوضح الكاتب، أن هذا الترسيم المصطنع قد خلق هويات وطنية جديدة وخلف العديد من النزاعات الإقليمية بين دول الخليج وجيرانها، مشيرا أنها لا تزال تؤثر على علاقاتها الثنائية والنظام الفرعي الإقليمي.

وأضاف أيضا أن التهديدات الأمنية والعلاقات المشبوهة بين دول الخليج، دفعتها إلى تأمين حدودها من جانب واحد بجدران مادية وافتراضية.

وأشار إلى أن الأمر ابتدأ عندما أقامت الكويت أول جدار حدودي في الخليج بعد تحريرها من الغزو العراقي في عام 1991، وبعد ذلك تضاعف عدد الجدران الحدودية في المنطقة، موضحا أن الخليج هو المنطقة الأكثر أسورة في العالم.

وقال بخصوص هذا الأمر ‘‘إنه، في الواقع، سياج حدودي معقد ينطبق على الحدود الإقليمية الخارجية والداخلية على حد سواء‘‘.

كما أوضح الكاتب أن هذه الجدران، وعلاوة على الأسباب الأمنية والسياسية، تعكس كيفية إنشاء هذه الحدود وكيف تم إنشاء دول الخليج نفسها.

وخلص الباحث إلى أنه على الرغم من النفقات الكبيرة على هذه التحصينات الحدودية، إلا أن فعاليتها في تحقيق الأمن لا تزال مثيرة للجدل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *