اقتصاد

مزوار: انعقاد كوب 22 بإفريقيا دليل انخراط القارة لأجل المناخ

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون ورئيس مؤتمر المناخ كوب 22، صلاح الدين مزوار، إن انعقاد مؤتمر مراكش بأرض إفريقيا ترجمة لانخراط قارة بأكملها للمساهمة في المجهود العالمي من أجل المناخ، وتأكيد على عزمها على تحديد مصيرها بنفسها للتقليص من هشاشتها وتعزيز قدراتها على التحمل.

وأضاف مزوار، خلال افتتاح أشغال المؤتمر صباح اليوم الإثنين، إن الرئاسة المغربية لـ “كوب 22″، وبدعم من مختلف شركائها، ستواصل تعزيز حوار مفتوح وتشاور شفاف من أجل مواجهة التغيرات المناخية، مشيرا أنه إذا كانت باريس أعطت للعالم اتفاقا ملزما للحكومات، فإن مراكش تؤسس لجولة شاملة جديدة تستوعب كافة الأطراف من أجل العمل.

وأوضح مزوار، أن الرئاسة المغربية تقترح وضع أرضية من أجل دعم تفعيل الاتفاق بغية تثمين المكتسبات والإنجازات التي تحققت مؤخرا والتحفيز عبر اتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة من أجل المناخ.

وأعرب عن التزامه بأن تعمل الرئاسة المغربية باستمرار لتحقيق تقدم ملحوظ وملموس على مدى سنة 2017، مؤكدا أنها ستسعى جاهدة مسترشدة برؤيتها الاستراتيجية طيلة المؤتمر والسنة القادمة للعمل بكل حزم لتنفيذ ولايتها بطريقة شفافة ومنفتحة على الجميع.

وشدد مزوار، على أن التعبئة غير المسبوقة للمجتمع الدولي وإرادته السياسية التي تم التعبير عليها على أعلى مستوى توجت بدخول سريع لاتفاق باريس حيز التنفيذ تشكل في حد ذاتها تقدما كبيرا وغير مسبوق، موصيا بتوظيف هذه الدينامية من أجل إعطاء بعد ملموس لهذا التطور الكبير باتخاذ قرارات تهدف إلى تفعيل اتفاق باريس.

ودعا مزوار جميع الأطراف إلى إعطاء بعد عملي لمجمل الأفكار والمقترحات التي انبثقت عن مختلف المشاورات العالمية بخصوص المناخ، وأن تكون أكثر طموحا في التزاماتها وفي إتمام آليات الدعم وتعزيز الإمكانات والقدرات.