سياسة

ميارة يستقبل شخصيات فلسطينية من مرجعيات دينية مختلفة

استقبل رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، الاثنين، وفدا من الشخصيات الفلسطينية من مختلف المرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية والأساتذة والفنانين ورجال الأعمال والشباب الذي يزور المغرب للمشاركة في فعاليات اليوبيل الفضي لوكالة بيت مال القدس الشريف.

وذكر بلاغ للمجلس، أن هذا الاستقبال، الذي حضره السفير الفلسطيني بالرباط والمدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف، كان مناسبة عبر فيها النعم ميارة عن سعادته الكبيرة لاستقبال الوفد الفلسطيني لما يشكله من فرصة سانحة لتجديد مدى تعلق المغاربة قاطبة بالقضية الفلسطينية منذ زمن الحركة الوطنية إبان مرحلة الاستعمار، والتأكيد بأن علاقة المغرب بفلسطين علاقة ممتدة في التاريخ وتنبني على أسس روحية ووجدانية عميقة لا تعرف أي فتور.

وأكد رئيس مجلس المستشارين أن الشعب المغربي، من خلال مؤسسته البرلمانية، لن يذخر أي جهد في الدفاع المستميت عن القضية الفلسطينية بمواقف عملية وملموسة بعيدا عن الشعارات الجوفاء، مشيرا في هذا الصدد إلى المبادرات المتنوعة التي يقوم بها داخل الاتحاد البرلماني الدولي وغيره من المنظمات والمحافل البرلمانية القارية والجهوية.

وجدد رئيس مجلس المستشارين الموقف الرسمي للمغرب القائم على ضرورة قيام دولة فلسطينية قادرة على الحياة عاصمتها القدس الشريف، مثمنا في هذا الإطار الدور الحيوي الذي تنهض به وكالة بيت مال القدس الشريف، تحت رعاية الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، من أجل مجابهة المحاولات اليائسة لطمس الهوية الخاصة لهذه المدينة المقدسة، وكذا من أجل دعم صمود المقدسيين ومعانقة همومهم وتطلعاتهم في الحرية والتعبير والاستفادة من الخدمات الأساسية في الصحة والتعليم والاسكان وفي الحقوق المرتبطة بالشباب المقدسي.

وأكد الرئيس بالمناسبة أن وكالة بيت مال القدس الشريف نموذج ناجح للدعم العملي للفلسطينيين جدير بالتحفيز والمساندة بعيدا عن الاعتبارات السياسية الضيقة التي تحرك أطرافا معينة.

من جهته عبرت الشخصيات الفلسطينية عن تقديرها وامتنانها لهذا اللقاء الذي أتاحه رئيس مجلس المستشارين، مستحضرين الموقف المغربي الشعبي والرسمي الثابت إزاء القضية الفلسطينية، كما ثمنوا عاليا الدور الكبير للملك محمد السادس ودعمه المتواصل لنصرة القضية الفلسطينية ولا سيما دعم الاهالي في القدس من خلال المشاريع التي تشرف عليها وكالة بيت مال القدس الشريف في مجالات الثقافة والتعليم والصحة والإسكان.

وبالمناسبة ناشدت الشخصيات الفلسطينية الدول العربية والإسلامية بالانضمام الفعلي والعملي إلى جهود المملكة المغربية بغية ضمان تمويل أوسع للوكالة بما يمكنها من تغطية العجز المالي الذي تعانيه في مواجهة الحاجيات المتفاقمة للمقدسيين ومساعدتهم على مزيد من الثبات والصمود في وجه الحصار المتعدد الاوجه للاحتلال الاسرائيلي.

هذا ولم يفوت الوفد الفلسطيني هذا اللقاء للتعبير عن تنديده بمحاولات التدخل السافر للبرلمان الاوروبي في الشؤون الداخلية المغربية، وكذا استنكاره لجريمة حرق المصحف الشريف بالعاصمة السويدية ستوكهولم يوم السبت الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *