مجتمع

تقرير: الرجال أكثر خوفا من كورونا بالمغرب.. والمواطنون راضون عن تعامل الحكومة مع الجائحة

في أحدث تقرير لها حول المغرب، قالت مؤسسة “البارومتر العربي” إن الكثيرين أشادوا بتعامل الحكومة المغربية مع جائحة كورونا باعتباره تعاملاً استباقياً وفعالاً. حيث فرضت السلطات بعض أقوى الإجراءات الوقائية عبر المنطقة، وحشدت كافة الموارد المنشودة للحفاظ على استقرار القطاع الصحي والقطاعات الأخرى.

وقال التقرير إنه بالرغم من هذه التدابير الحكومية، لا يزال المغاربة يشعرون بالقلق إزاء انتشار كورونا. مشيرا إلى أن 58 بالمئة من المواطنين قد عبروا عن قلق بالغ أو بعض القلق إزاء انتشار كورونا.

وأوضح المصدر ذاته أن الآراء حول انتشار الفيروس وآثاره على المواطنين ليست متساوية بين مختلف الفئات، إذ يشعر المواطنون فوق سن 30 عاماً بالقلق بنسب أعلى بكثير من الشريحة العمرية 18 إلى 29 عاماً (64 بالمئة مقابل 45 بالمئة). كما أن 62 بالمئة من المواطنين الحاصلين على التعليم الثانوي أو أقل قلقون من الجائحة، مقابل 47 بالمئة ممن حصلوا على التعليم العالي.

وفي هذا السياق،سجل المصدر ذاته تفاوتا في الآراء بين الرجال والنساء بواقع 10 نقاط مئوية في المغرب، حيث يعبر الرجال أكثر (63 بالمئة) عن القلق مقارنة بالنساء (53 بالمئة).

وبحسب المشاركين في استطلاع رأي أنجه “البارومتر العربي”، فإن سبب الخوف من انتشار كوفيد 19 هو الخوف من وفاة أو مرض أحد أفراد الأسرة (34 بالمئة).

وسجل التقرير تفاوتا بين جهات المملكة بخصوص الخوف من انتشار كورونا، فبينما يقول 4 من كل 10 مواطنين في جهة الشرق (45بالمئة) وجهة الداخلة وادي الذهب (44 بالمئة) وجهة درعة تافيلالت (41 بالمئة) إنهم قلقون من وفاة أو مرض أحد الأقارب، فإن ربع المواطنين فحسب في جهة مراكش آسفي (28بالمئة) وجهة بني ملال خنيفرة (26 بالمئة) يقولون بالمثل.

وربط التقرير هذا الاختلاف بالتباين في مستوى البنية التحتية الصحية. فعلى سبيل المثال بينما يوجد مستشفى جامعي في مراكش، وعدة مراكز صحية، و46 عيادة خاصة، لا تتوفر في جهة درعة تافيلالت سوى 4 عيادات خاصة ”

وفيما يخص آثار كورونا على الفئات الأكثر هشاشة، يرى 66 بالمئة من المواطنين أن الجائحة لها آثار أكثر ضرراً على المواطنين الفقراء، مع قول الكثيرين إن دخلهم قد قل أو انقطع من الأساس. كما أن 56 بالمئة من المواطنين يقولون إن آثار الجائحة كانت أقل على المواطنين في المناطق الريفية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *