اقتصاد

خليل العلمي: قطاع التأمينات يواجه تحديات تفرض على الدول التعاون والتنسيق لخلق مناخ تنافسي

قال رئيس هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي بالنيابة، عثمان خليل العلمي، إن قطاع التأمينات يواجه تحديات لا يمكن الصمود أمامها إلا عبر استراتيجية مبنية على التعاون بين الدول، خاصة في هذا السياق الخاص المتميز بعولمة الأسواق،  وهو سياق يفرض التنسيق والعمل المشترك من أجل خلق مناخ تنافسي وتشجيع قطاع التأمينات.

وأكد  خليل العلمي، في كلمته خلال منتدى مجموعة مراقبي التأمين الفرنكفونيين (GCAF)، الذي تحتضنه الرباط يومي  26 و27 يناير الجاري،  أن هيئة مراقبة التأمين والاحتياط الاجتماعي، المغربية، تعمل بشكل وثيق، على ترسيخ التعاون الدولي الذي يهدف لتأمين حضور فعال ومنتج في مختلف الهيئات الدولية ذات العلاقة بقطاع التأمينات بغية الوصول إلى أهداف التنمية المرجوة.

وفي المغرب، يضيف العلمي، فالهيئة،  تتبع وتواكب تطور قطاع التأمينات، الذي أبان عن صمود كبير وحافظ على وتيرة نموه بالرغم من تداعيات الأزمة الصحية، وذلك من خلال تعزيز الترسانة القانونية وتشجيع الممارسات الفضلى لمواجهة التحديات القائمة وكذا التحديات المستقبلية.

وأشار إلى أن التقدم الحاصل في التشريع مكن من إعادة هيكلة القطاع على المستوى الوطني، ومنها تسريع عمليات الرقمنة لتمكين الفاعلين من مواكبة التحولات التكنولوجية في العالم واستثمار دينامية التطور الرقمي.

وفي هذا الصدد عملت الهيئة بالمغرب على وضع آليات البيع المباشر عبر الانترنت لمنتجات التأمين مع توضيح للمتطلبات القانونية والتشريعية بما يحمي حقوق المؤمنين.  واليوم يمكن للفاعلين العمل بحلول ناجعة عن بعد، بفضل رقمنة  العلميات وسلسلة القيمة بكاملها في احترام تام للقوانين المعمول بها.

وعملت الهيئة، وفق المسؤول ذاته، كذلك على توسيع مجال الخدمات في القطاع، من خلال تشريعات جديدة ومنها التأمين التكافلي، الذي أطلق في سنة 2022، والذي أكمل منظومة التمويل التشاركي ويستجيب لحاجيات العديد من المواطنين على مستوى التأمين، وبذلك تشجيع الادماج المالي.

وتستضيف هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، منتدى مجموعة مراقبي التأمين الفرنكفونيين (GCAF) التي تتولى الهيئة رئاستها خلال الدورة الحالية. ويتمحور اللقاء، الذي سيجمع ممثلي أكثر من عشرين (20) بلدا، حول موضوعين رئيسيين، يهمان صناديق الضمان والتأمين الشمولي.

ويهدف المنتدى، وفق بلاغ لهيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي،  من جهة، إلى التداول حول الممارسات الفضلى في هذين المجالين ومناقشة التطورات الأخيرة التي تعرفها مراقبة التأمينات، وإلى تدارس السبل الكفيلة بتطوير الشراكة وتعزيز قنوات التعاون وتبادل الخبرات بين أعضاء مجموعة مراقبي التأمين الفرنكفونيينن من جهة أخرى.

وبالإضافة إلى ممثلي الهيئات الأعضاء في مجموعة مراقبي التأمين الفرنكفونيين، سيشهد هذا المنتدى أيضا مشاركة نائب الأمين العام للجمعية الدولية لمراقبي التأمين ( IAIS )، فضلا عن ممثلين عن مبادرة الولوج إلى التأمين (A2ii ) وكذا المنتدى الدولي لصناديق ضمان التأمينات (IFIGS-FIFGAss).

وتجدر الإشارة إلى أن هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، التي تتولى رئاسة مجموعة مراقبي التأمين الفرنكفونيين منذ سنة 2021، تعد من بين الأعضاء المؤسسين لهذه المجموعة وتساهم بشكل مستمر في أشغالها واجتماعاتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *