برلمان أمريكا الوسطى: انضمام البرلمان المغربي دعامة أساسية لعملنا وموقفنا من الصحراء ثابت

قال الرئيس الجديد لبرلمان أمريكا الوسطى –البرلاسين، أمادو سيرود سيفيدو، إن انضمام البرلمان المغربي كعضو ملاحظ دائم لدى البرلاسين، يشكل دعما أساسيا في العمل المؤسسي لهذا الاتحاد البرلماني الجهوي، معلنا أن هذا الأخير، مناصر للمبادرات الرامية إلى إرساء التعايش السلمي، في إشارة إلى النزاع حول قضية الصحراء المغربية.

كما أشاد “أمادو سيرود سيفيدو”، خلال المباحثات التي جمعته مع  ممثل مجلس المستشارين المغربي، أحمد الخريف، أمس الجمعة، بغواتيمالا، بالدور الذي لعبه مجلس المستشارين المغربي في تقوية العلاقات بين المغرب وبلدان أمريكا الوسطى.

كم أكد رئيس برلمان أمريكا الوسطى، في حديثه حول مضوع النزاع حول الصحراء المغربية، على أن مواقف “البرلاسين” في هذا الشأن نابعة من كون هذه الهيئة البرلمانية تأسست أواسط الثمانينات على أنقاض الحرب، وهو ما يجعل من هذه الهيئة مناصرة للحلول السلمية وكل المبادرات الرامية الى إرساء التعايش السلمي.

ومن جهته، عبر أحمد الخريف،  عبر اعتزازه بمسار العلاقات المتميزة بين البرلمان المغربي وبرلمان أمريكا الوسطى، والتي حققت الكثير من المكتسبات في وقت وجيز، وفق تعبيره.

كما استعرض في هذا السياق أهم المحطات التي ميزت مسار العلاقات الثنائية بين مجلس المستشارين وبرلمان أمريكا الوسطى، بدءا بـ”إعلان العيون” الذي توج الاجتماع التاريخي المشترك لمكتب مجلس المستشارين والمكتب التنفيذي للبرلاسين، في يوليوز 2016.

وأوضح الخريف، أن الاجتماع المذكور، عبر فيه برلمان أمريكا الوسطى عن دعمه للوحدة الترابية للمملكة المغربية، مرورا بالقرار الداعم للتدخل السلمي للمملكة المغربية بالمعبر الحدودي للكركرات، ووصولا إلى القرار الأخير بالارتقاء بوضع مجلس المستشارين من صفة عضو ملاحظ دائم، ثم إلى صفة شريك متقدم، في 14 فبراير 2022.

وفي ذات السياق، أكد “أمادو سيرود سيفيدو”، على استعداده لمواصلة تمتين العلاقات المتميزة بين المؤسستين التشريعيتين، و العمل المشترك من أجل تعزيزها وترسيخها من خلال بلورة برامج ملموسة تخدم قضايا ومصالح شعوب المنطقتين.

وأشار المتحدث إلى أن مكانة المغرب وموقعه الجيو استراتيجي يشكل بوابة لدول المنطقة للتقارب والانفتاح وبناء جسور التعاون مع بلدان افريقيا والعالم العربي إلى جانب الاستفادة من التجارب الرائدة للمغرب خصوصا في مجالات الطاقات البديلة وسياسته النموذجية في التعامل مع القضايا المرتبطة بالهجرة.

كما دعا في الأخير إلى تفعيل وتنزيل مقترح رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، بعقد منتدى برلماني مشترك يتناول مختلف القضايا المرتبطة بالهجرة والمهاجرين.