مجتمع

المهاجرون الأفارقة يعودون لساحات وجدة وجهود متواصلة لرصد المتورطين

لا يزال المهاجرون القادمون من دول افريقيا جنوب الصحراء، لاسيما المتحدرين من السودان، يتوافدون

لا يزال المهاجرون القادمون من دول افريقيا جنوب الصحراء، لاسيما المتحدرين من السودان، يتوافدون على مدينة وجدة، متسللين إليها عبر الحدود البرية بين المغرب والجزائر.

وشوهد عشرات المهاجرين الغير نظاميين، خلال الأسبوع الجاري، بشوارع مدينة وجدة، وبساحة 16 غشت قرب مقر جماعة المدينة، ومعظمهم من فئة الشباب، وذلك في واقعة مماثلة كانت قد تطرقت لموضوعها “العمق” قبل عامين،  إثر توافد أزيد من 300 مهاجر أفارقة جنوب الصحراء عبر الحدود البرية المغربية الجزائرية ومعظمهم شباب من الجنسية السودانية.

وكانت جريدة “العمق”، قد أجرت تصريحات مصورة مع مهاجرين سودانيين عقب الأحداث المأسوية التي شهدها السياج الحدودي الفاصل بين مدينتي الناظور ومليلية المحتلة، شهر يونيو من العام الماضي، حيث كشفوا في تصريحاتهم، عن الكيفية التي ولجوا بها التراب المغربي، مؤكدين أنهم دفعو عمولات أجنبية لبعض مسهلي الهجرة السرية عبر منطقة الزوية بولاية تلمسان غرب الجزائر، نحو منطقة تويسيت شرق المغرب، وذلك بتساهل وتواطئ من طرف السلطات الجزائرية.

وكانت التحقيقات التي أجريت عقب أحداث مليلية، قد كشفت أن أغلب هؤلاء دخل المغرب عبر الجزائر، حيث تقوم شبكة متواطئة مع جنود الجيش الجزائري المتواجدين على الحدود بتسهيل دخولهم إلى الحدود المغربية بمبلغ مالي يصل إلى 300 أورو للفرد.

وأضاف هؤلاء، وأغلبهم من السودان والتشاد، أنهم عبروا ليبيا ثم الجزائر، والتي يستقرون فيها لبعض الوقت في مزرعة بمدينة “مغنية” قرب الحدود المغربية، وهي مكان تخصصه شبكات الهجرة غير الشرعية للمهاجرين قبل تسهيل دخولهم إلى المغرب.

وكانت المصالح الأمنية وجدة، قد تمكنت مؤخرا ،من  إجهاض عملية للهجرة السرية ثلاثة مواطنين سودانيين يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر، حيث تم ضبطهم متلبسين بإيواء 105 مرشحين للهجرة غير النظامية بداخل مجموعة من المنازل بمدينة وجدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *