مجتمع

المتعاقدون يعلنون الاستمرار في “معركة النقط” والعودة للاحتجاج بشوارع الرباط

أكدت “التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد” عزمها على الاستمرار في مقاطعة تسليم نقط المراقبة المستمرة وأوراق الفروض للإدارة، داعية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ إلى تفهم الخطوات المعلن عنها من قبل التنسيقية الوطنية.

جاء ذلك في بيان أصدرته التنسيقية الوطنية ‘‘للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد‘‘ اليوم الإثنين، اطلعت العمق على نسخة منه، بخصوص أشغال المجلس الوطني المنعقد أيام 25 و26 و27 يناير الجاري.

ودعا البيان كذلك إلى خوض إضراب وطني يومي 01 و02، ويومي 20 و21 فبراير الجاري، وإلى إنزال وطني بالعاصمة الرباط يوم 13 مارس، منددا بما وصفه، بالمضايقات التي يتعرض لها أساتذة اللغة الأمازيغية، مستنكرا إقدام بعض مديري المؤسسات على حذف نقط المادة من نتائج المتعلمين.

ودعا الشغيلة التعليمية إلى محاسبة كل المتواطئين مع الوزارة الوصية قصد تمرير مخططات ضد مصالح الوطنية الشغيلة، معربا عن إدانته لما أسماه بـ”الأحكام الصورية” التي طالت أعضاء التنسيقية، والتي كان آخرها توزيع عشر سنوات موقوفة التنفيذ على الأساتذة المتابعين جنائيا، مطالبا في ذلك بوقف كل المتابعات وإسقاط الأحكام الصادرة في حق الأساتذة والأستاذات وأطر الدعم.

كما طالب البيان جميع الأساتذة إلى توثيق كل المضايقات وأساليب الترهيب والتخويف المرتكبة في حقهم، وبإطلاق سراح معتقلي الرأي وكافة المعتقلين السياسيين، منددا باتفاق 14 يناير والذي وصفه بـ”اتفاق الذل الذي وقعته البيروقراطيات النقابية في تواطئها ضد مكتسبات ونضالات الشغيلة التعليمية‘‘، مؤكدة على رفضها للنظام الأساسي لمهن التربية والتكوين.

وطالبت بتحديد ساعات العمل بما يتماشى مع خصوصيات الإطار وطبيعة الأجرة بالنسبة لأطر الدعم التربوي، وتحديدها في 24 ساعة كحد أقصى، مع تخويل تعويضات عن المهام مماثلة بأطر الإدارة التربوية، وتغيير اسم “ملحق” باسم أكثر مهنية، مع إقرار الحق في السكن الإداري والوظيفي وجوبا.

كما دعت التنسيقية فوج 2023 إلى فرز منسقي المراكز والتواصل مع المكاتب الإقليمية والجهوية، والانخراط في نضالات التنسيقية، معتبرة ذلك جزءا لا يتجزأ من معركة إسقاط مخطط التعاقد.
وطالب البيان بتعيين محضري المختبرات بالمؤسسات التي تتوفر على تجهيزات ومعدات مخبرية، مع توفير التجهيزات اللازمة، ووسائل الأمن والسلامة والتعويض عن الأخطار المهنية.

ودعا البيان إلى إدراج فئة أطر الدعم الاجتماعي في هيئة خاصة بمجال الصحة النفسية والاجتماعية المدرسية، بعيدة عن نطاق بمجال الصحة ال التدريس أو التدبير الإداري والاقتصادي.

وأكد على ضرورة توفير الحماية القانونية لأطر الدعم الإداري أمام ما وصفه بـ”تغول” الشركة المديرة لنظام المطعمة، وتحديد أدوار ومجالات تدخل المسير بشكل دقيق في هذا النظام.

وذكّرت التنسيقية بأنها مستمرة في المعركة موقفا وممارسة حتى إسقاط مخطط التعاقد، والإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية بأثر رجعي إداري ومالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • موحا
    منذ سنة واحدة

    انتم كأساتذة كان عليكم ان تتفهموا حاجات التلاميذ و اَلياء امورهم و تبحثون عن صيغة مناسبة أخرى للضغط على الوزارة لا يكون التلميذ طرفا فيها

  • فاعل تربوي متقاعد
    منذ سنة واحدة

    التعاقد ضرورة حتمية فرضتها طبيعة السياسةليس الوطنية فحسب ولكن الدولية كذلك.لذلك فتهاون المتعاقدين في اداء مهامهم امر غير مقبول.لقد امضوا وثائق من اجل التوظيف مع العلم انهم لن يرسموا ولن يعتبروا موظفين للدولة.لماذا اذن هذا التهور؟