مجتمع

بعد سنتين من تأمينه .. ارتفاع كبير في عدد الشاحنات المارة بمعبر “الكركرات”

سجل تقرير برلماني حديث ارتفاع عدد الشاحنات المارة من معبر “الكركرات” بعد أزيد من سنتين من تحريره وفتحه بشكل كامل من قبل القوات المسلحة الملكية المغربية نونبر 2020، حيث بلغ عدد الشاحنات العابرة للمعبر في 2022 في الاتجاهين قرابة 45 ألف شاحنة.

وأورد تقرير المهمة الاستطلاعية المؤقتة حول الاستعدادات الجارية لتنظيم عملية “مرحبا 2022″، أرقام صادرة عن إدارة الجمارك بخصوص عدد الشاحنات العابرة بمعبر “الكركرات” في الاتجاهين، حيث تشير إلى أن عدد الشاحنات التي سجلت بالمغرب عند الدخول عرف ارتفاعا مهما بنسبة 75 بالمائة ما بين 2019 و2022 وعند الخروج ارتفعت هذه النسبة إلى 88 بالمائة برسم نفس الفترة.

وجاء في رد إدارة الجمارك على توصية للمهمة الاستطلاعية، أن عدد الشاحنات التي عبرت معبر “الكركرات” في الاتجاهين، بلغ 24 ألف و795 شاحنة في 2019، وأزيد من 29 ألف في 2020، وأكثر من 38 ألف في 2021، فيما ارتفع السنة الماضية إلى أزيد من قرابة 45 ألف شاحنة.

وقالت إدارة الجمارك إن المعبر عرف تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة من حيث المرافق والتجهيزات، حيث تم إنشاء مجموعة من البنايات همت مقرات للعمل لفائدة الموظفين وكذا العديد من المساكن التي تأويهم، كما تم تجهيز المعبر بعدة أجهزة للسكانير وميزان لمراقبة حمولة مختلف وسائل النقل الخاضعة للتفتيش.

ونظرا للأهمية المتزايدة التي يكتسيها معبر “الكركرات”، بحكم الأعداد المهمة من وسائل التي تعبره يوميا، أكدت إدارة الجمارك تعمل حاليا على إنجاز دراسة شاملة من أجل وضع تصور متكامل لجميع المرافق الجمركية داخله بما في ذلك الفضاءات المسقفة المخصصة لتفتيش السلح ووحدات التبريد.

وبحسب المصدر ذاته، فإن هذه الدراسة سيتم عرضها فور إنهائها والمصادقة عليها، على أنظار كافة المتدخلين قصد أخذها بعين الاعتبار في مشروع إنجاز المعبر الجديد للكركرات.

وكان المغرب قد أعلن منتصف نونبر 2020 تحرير معبر الكركرات بعد طرد مرتزقة تابعة لجبهة البوليساريو عرقلوا حركة المرور بين المغرب وموريتانيا على مستوى هذه النقطة الحدودية لأزيد من أسبوعين.

ومباشرة بعد ذلك، قامت القوات المسلحة الملكية بإنشاء جدران أمنية تمنع المنتمين إلى البوليساريو من الوصول إلى المنطقة مجددا، وأيضا إصلاح وتزفيت الطريق التي تصل إلى الحدود الموريتانية والتي كان الانفصاليون قد تعمدوا تخريبها لعرقلة حركة المرور.

وأقامت القوات المسلحة الملكية، مؤخرا، نقطة مراقبة جديدة من أجل التأمين التام للطريق الرابطة بين “الكركرات” وموريتانيا، وبالتالي وضع المنطقة المعروفة بـ”قندهار” بالكامل تحت المراقبة.

وبعد تحرير معبر الكركرات، شرعت السلطات المغربية في تشييد مسجد كبير بالمنطقة الحدودية بتكلفة 8.8 ملايين درهم، في خطوة تُعد بداية لتنمية المنطقة وتعزيز بنيتها التحتية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *